web site counter

لحرمان البدو من الاستفادة منه

مستوطنون يُحولون مجرى مياه نبع العوجا

أريحا - صفا
كشفت منظمة البيدر لحقوق البدو، عن تحويل مستوطنين إسرائيليين مجرى مياه نبع العوجا، الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للمياه في المنطقة، بهدف منع المواطنين في التجمعات البدوية من الاستفادة منها.
واعتبرت المنظمة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسات الاحتلال الهادفة إلى ممارسة أقصى الضغوط على سكان التجمعات البدوية، لتهجيرهم من أراضيهم وإفراغ المنطقة من الوجود الفلسطيني.
وأفادت بأن المستوطنين استحدثوا طرقًا وتقنيات لتحويل مياه النبع من مسارها الطبيعي، مما أدى إلى حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى هذه المياه التي يعتمد عليها بشكل أساسي سكان التجمعات البدوية في حياتهم اليومية.
وأوضحت أن سكان التجمعات البدوية يستخدمون المياه في ري مزارعهم وتلبية احتياجاتهم المنزلية.
وأضافت أن هذا التحرك جزء من سياسة ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال والمستوطنون في محاولة لدفع سكان البدو إلى مغادرة أراضيهم.
وتابعت أن هذه الإجراءات بمثابة جزء من مخطط أكبر يهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض يتماشى مع الأهداف الاستيطانية.
وأشارت إلى أن المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، لا يقتصرون على السيطرة على الأراضي الزراعية والمراعي الطبيعية، بل يتعدون ذلك إلى التحكم في المصادر الحيوية للمياه التي تعتبر شريان الحياة لهذه التجمعات.
وقالت إن الهجمات على المصادر المائية ليست حدثًا منفصلًا، بل تأتي في سياق مستمر من الضغوط القصوى على الفلسطينيين في المناطق المستهدفة، والتي تشمل مصادرة الأراضي، تجريف المراعي، والاعتداءات المستمرة على الممتلكات، بالإضافة إلى فرض قيود على حرية التنقل.
وبينت أن هذه الضغوط تهدف إلى دفع الفلسطينيين، وخاصة البدو، إلى مغادرة أراضيهم في إطار سياسة التهجير القسري التي تتبناها "إسرائيل".
وطالبت منظمة البيدر المجتمع الدولي بتكثيف الضغط على "إسرائيل" لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، واتخاذ خطوات حاسمة لوقف سياسات الاستيطان والتهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون في مناطق الضفة الغربية.
وشددت على أهمية دعم الفلسطينيين في الحفاظ على أراضيهم ومواردهم الطبيعية.
وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذا النوع من السياسات التي تسهم في زيادة معاناة الفلسطينيين، وتُهدد حقوقهم في الأراضي والمياه.
وأوضحت أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا لزيادة تفاقم الوضع، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفًا حازمًا في مواجهة الاحتلال وسياساته الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت أنها ستواصل عملها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بالضفة، وفي تقديم الدعم اللازم للتجمعات البدوية في مواجهة الضغوط والتهديدات التي يتعرضون لها.
وأشارت إلى أنها ستعمل على تسليط الضوء على هذه الانتهاكات أمام المجتمع الدولي ورفع مستوى الوعي حول محنة الفلسطينيين في هذه المناطق، مطالبة بتقديم الدعم العاجل للمواطنين في المناطق المستهدفة. 
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك