web site counter

المحرر شادي البرغوثي .. نصف قرن حتى التم شمل أسرته

رام الله - صفا

كان عمره عاما واحدا عندما اعتقل الاحتلال والده فخري البرغوثي، بينما كان شقيقه الأصغر جنينا في بطن أمه.


المحرر شادي فخر البرغوثي (47 عاما) من قرية كوبر شمال غرب رام الله، الذي تحرر في الدفعة الخامسة من صفقة وفاء الأحرار، بعد أن غيبته السجون 21 عاما، وكان يقضي حكما مدة 27 عاما.


ويقول البرغوثي في حديث لـ"صفا" :"نصف قرن من الزمن حتى اجتمعنا في الحرية تحت سقف واحد، بعدما اجتمعنا جزئيا في السجون".


ويضيف البرغوثي أن الاحتلال اعتقل والده حينما كان عمره عاما واحدا، بينما شقيقه هادي لا يزال جنينا في بطن أمه، وغاب والدهم خلف القضبان مدة 26 عاما، إلا أن اجتمع ثلاثيتهم في سجن عسقلان".


ويتابع "التقينا بوالدنا في سجن عسقلان، بعد أن منع الاحتلال لقائنا مدة ثماني سنوات بحجة المنع الأمني، حصل لم شمل جزئي في السجن ووالدتنا وحدها في الخارج، إلى أن تمت صفقة وفاء الأحرار الأولى عام 2011 وتحرر والدي بعد اعتقال استمر 33 عاما".


ويبين البرغوثي أن أسرته مرت برحلة طويلة من المعاناة، وعبرت فيها محطات كبيرة من الألم والفراق .. لم نعرف والدي ونحن صغار إلى أن اعتقلنا وتلاقينا في السجون بعد حرمان، وحرمنا من اللقاء في الحرية مدة نصف قرن".


وعن حريته ولقائة بأسرته، يقول البرغوثي "نبعث تحياتنا لأهلنا في قطاع غزة على صمودهم وصبرهم وتضحياتهم، لأن حريتنا دفع من أجلها ثمنا باهظا، قدموا فيه الشهداء والدماء ودمار منازلهم".


ويؤكد أن غزة استطاعت كسر كل المستحيلات واللاءات التي وضعها الاحتلال، وحاربت بأشلاء أبنائها وجوع أطفالها من أجل حرية الأسرى.


وفيما يتعلق بظروف الاعتقال، يوضح البرغوثي أن السجون بطبيعتها قاسية قبل العدوان، وكانت تشهد حالات قمع واستهداف متواصل للأسرى، وخلال الحرب على غزة أصبحت السجون مقابرا للأسرى، وتحكم بها عصابات إجرام متخصصة في القتل والإرهاب والتعذيب النفسي والجسدي والتجويع.


ويروي "عمل الاحتلال على سياسية الموت البطئ من خلال الحرمان من العلاج والتجويع، شكلوا لجان للقضاء على الأسرى وقتلهم بطرق مباشرة وغير مباشرة .. انعدمت كلمة الحرية أو الإفراج من قواميس إدارات السجون، وكان لسان حال ضباط السجون "رح تموتوا عنا هان".


ويبرق البرغوثي بالتحية لأهالي غزة على ما قدموه لانتزاع حرية الأسرى "الرهام بعد رب العالمين على أهلنا في غزة.. وكنا على ثقة بهذه الحرية".

ع ع

/ تعليق عبر الفيس بوك