تظاهر مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة باستكمال صفقة تبادل الأسرى المحتجزين بقطاع غزة مع حركة حماس.
وكانت المظاهرة، مساء الاثنين، في الأساس تجمعا لعائلات الأسرى للاحتفال بذكرى ميلاد الأسير الإسرائيلي "ألون أوهيل"، الذي يقضيه للعام الثاني على التوالي في غزة.
لكن مع إعلان حماس تعليق تسليم الدفعة السادسة من الأسرى المقررة السبت القادم، لحين التزام "إسرائيل" بنود الاتفاق كافة ووقف انتهاكاتها المتكررة له، خرجت أعداد إضافية من الإسرائيليين في تل أبيب لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو باستكمال الاتفاق.
وقال موقع "والا" العبري: "تظاهر المئات مساء الاثنين وأشعلوا النيران والمشاعل، وهم الآن يغلقون طريق بيغين في كلا الاتجاهين أمام الكرياه (مقر وزارة الجيش)، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة".
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل "أعيدوهم (الأسرى) جميعا الآن"، و"كفى حربا"، ورددوا هتافات من بينها "الحكومة الإسرائيلية نسفت الصفقة"، و"نتنياهو نسف الصفقة".
ونقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن "إيلان" والد الأسير "غاي"، الذي خرج للتظاهر قوله: "نشهد أعظم المخاوف تتحقق أمام أعيننا، حتى الآن كنا غير متأكدين من المرحلة الثانية (للصفقة)، والآن نحن غير متأكدين من المرحلة الأولى".
وأردف: "كان من المفترض أن نعود إلى المفاوضات في اليوم السادس عشر (من وقف إطلاق النار)، لكننا لم نفعل، لا أعلم ما هي الأسباب وراء ذلك".
وعلق على عودة 3 أسرى إسرائيليين خلال الدفعة الخامسة للمرحلة الأولى، السبت الماضي، وقد بدا عليهم الضعف والهزال قائلا: "أعتقد أن هذه المشاهد كان ينبغي أن تحفز صناع القرار لدينا على الانتقال إلى المرحلة الثانية وعدم إيقافها، وفهم الحاجة الملحة إلى إطلاق سراحهم".
وتابع: "ربما تعود إسرائيل للقتال ويُقتل الأسرى بقصف الجيش الإسرائيلي، أو يموتون بسبب الظروف هناك".
بدورها، قالت عيناف تسينغاوكر والدة الأسير الإسرائيلي "ماتان": "نتنياهو، اعقد المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) هذا المساء، وامنح فريق التفاوض تفويضا كاملا، اختصر الاتفاق، وأخرجهم جميعا مرة واحدة".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر.