واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات، وبلغ عدد ما رصده قبل مركز معلومات فلسطين – معطى – من انتهاكات في الضفة والقدس (5769) انتهاكاً.

واستمرت آلة القتل الإسرائيلية باستهداف الفلسطينيين، وقتلت خلال الشهر الماضي (62) مواطناً في الضفة والقدس، (36) شهيدا منهم منذ بدء الحملة العسكرية في 21 يناير، كما بلغ عدد المصابين (281) مصاباً بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (238) عملية.

وفي 21 يناير المنصرم، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيا، حتى نهاية شهر يناير المنصرم، ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين.

وأفادت معطيات بأن الاحتلال قام بتهجير 3200 عائلة فلسطينية من مخيم جنين، بإجمالي 20 ألف فلسطيني نزحوا من المخيم نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.

كما وتصاعدت عمليات هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين من قبل آليات الاحتلال، حيث قامت بهدم ما يزيد عن 100 منزل ومنشأة بشكل كلي وجزئي في مخيم جنين.

ويعيش المخيم في ظروف إنسانية صعبة وانقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال، وتوقف للمدارس والخدمات الصحية في المخيم.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (1489) اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (820) فلسطينيا.

وخلال اقتحاماتها المتكررة وهجماتها البرية التي نفذته في مدن ومخيمات الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون (258) منزلا ومنشأة، بينها (65) منزلا قامت بهدمه كليا.

وفي القدس، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد المقدسيين (86) اعتقالا، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (6161) مستوطنا.

كما واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (24) نشاطاً استيطانياً، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (245) اعتداءً.

وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (21) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (664) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (694) حاجزاً.

وعلى صعيد غزة: أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات طوال 471 يوما في قطاع غزة، عن استشهاد ما يزيد عن 61709 منهم 47487 شهيدا وصلوا المستشفيات فيما بقي 14222 شهيدا مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، كما أصيب ما يزيد عن 111588 ألف مواطن، فيما طال النزوح القسري أكثر من 2 مليون إنسان بعضهم نزح لأكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات.

وعلى صعيد الأبنية السكنية، استهدف الاحتلال بالتدمير الكامل أكثر من 160 ألف وحدة سكنية ، وأخرج أكثر من 83 ألف وحدة سكنية من الصلاحية للسكن، علاوةً على تدمير الاحتلال أكثر من 193 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي على مدار العدوان المستمر على أحياء قطاع غزة.

ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن 9268 مجزرة في قطاع غزة بشكل عام، أدت لمسح بيانات وإبادة 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني، فيما قتل الاحتلال 4889 أسرة ولم يبق منها سوى فرد واحد ليبقى يعاني مرارة الفقد وألم الفراق، إضافة إلى ما يزيد عن 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، تم انتشال ما يزيد عن 520 شهيدا منها.

الإبادة الجماعية كان أحد عناوينها البارزة استهداف الأطفال والنساء، كان من بين الشهداء 17881 طفلا، منهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، فيما قتل الاحتلال 12316 امرأة.

وعلى صعيد القطاعات والخدمات الإنسانية ، قتل الاحتلال 1155 شهيدا من الكادر الصحي، 205 صحفيا، 194 من رجال الدفاع المدني، 736 من رجال تأمين المساعدات، وأكثر من 3500 من الكوادر الحكومية.

وعلى صعيد القطاع الطبي، أخرج الاحتلال بالتدمير والحرق والتخريب 34 مستشفى عن العمل أبرزها مجمع الشفاء الطبي فحرم جميع سكان قطاع غزة من تلقي الحدود الدنيا للرعاية الصحية، إضافة إلى 80 مركز ا صحيا، و212 مؤسسة صحية، و191 سيارة إسعاف، وقد زادت الأضرار عن 3 مليار دولار.

وفي القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي هدمت كليا، و734 منشأة تعليمية تضررت جزئيا، فيما قتل الاحتلال 12800 طالب ونحو 800 كادر تعليمي، وحرم 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية، وقد بلغت قيمة الأضرار والخسائر في القطاع التعليمي أكثر من 2 مليار دولار.

وفي القطاع الحكومي، هدم 216 مقرا ومرفقا حكوميا بشكل كلي، وتضررت 60 مقر بشكل بليغ، وقد بلغت الأضرار والخسائر أكثر من مليار دولار.

وفي القطاع الخدماتي والبنية التحتية، تضرر 3680كم من شبكات الكهرباء، 2105 محول كهرباء، 350 ألف عداد مشتركين، 538 مولد كهرباء، 16266 مشروع طاقة شمسية.

كما تضرر 335كم من شبكات المياه، 496 محطة تحلية، 111 خزان مياه مركزي، 120 صهريج مياه، 1698 بئر مياه منها 717 بئر خرجت عن الخدمة.

وتضررت 655كم من شبكات الصرف الصحي، 65 محطة معالجة، فضلا عن تضرر 3916كم مربع من شبكات الطرق والشوارع، وقد زادت أضرار هذا القطاع وخسائره على 4 مليار دولار.

وفي القطاع الاقتصادي، بلغ مجموع الأراضي الزراعية المجرفة والمتضررة 185ألف متر مربع، 49 مخزن زراعي، 6000راس ماشية، 1000مزرعة دواجن وطيور، آلاف المترات من شبكات الري، 35 مشروع استزراع سمكي.

بلغ مجموع المنشآت الصناعية المتضررة 3725، منها 2000دمرت كليا، كما بلغ مجموع المنشآت التجارية المتضررة 23 ألف منشأة منها، 12583 بشكل كلي، وقد بلغت أضرار وخسائر هذا القطاع أكثر من 6 مليار دولار.

وفي قطاع السياحة والآثار، تضررت 229 منشاة سياحية منها 111 هدمت كليا، وتضررت 291 موقع اثري وتراثي، وبلغت الأضرار نصف مليار دولار.

وفي قطاع النقل والمواصلات، تضررت أكثر من 30ألف مركبة ووسيلة نقل، منها 25ألف سيارة و1000 مركب صيد، 1000آلية للبلديات والدفاع المدني ، وقد بلغت الخسائر مليار ونصف مليار دولار.

وفي قطاع الاتصالات، تضررت شبكات اتصالات وخطوط بطول 579كم، وقد بلغت الخسائر للشبكات والتجهيزات والمعدات مليار ونصف المليار دولار.

وفي القطاع الاجتماعي، تضرر 1129مسجدا منها 983 مسجدا دمر كليا، و3 كنائس إحداها هدمت بالكامل، كما دمر جيش الاحتلال 19 مقبرة وسرق منها مئات الرفات وجثامين شهداء، كما وتضررت 1062 مؤسسة أهلية ورياضية وثقافية، منها 488 هدمت كليا، وبلغت قيمة الأضرار في هذا القطاع 2مليار دولار

وفي القطاع الإعلامي، تضررت 262 مؤسسة إعلامية، منها 182مؤسسة هدمت كليا ضمت كافة الفضائيات والإذاعات وشركات الإنتاج الإعلامي، وقد بلغت الخسائر 600 مليون دولار.