قال ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، السبت، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، يحاولون عرقلة صفقة التبادل مع حركة حماس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته العائلات الإسرائيلية أمام مقر وزارة جيش الاحتلال في مدينة تل أبيب (وسط)، ردا على تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال إن الحرب على غزة ستُستأنف فور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقالت العائلات في كلمة باسم ذويهم يلقونها بالتناوب، في المؤتمر الذي تابعته الأناضول: "(بنيامين) نتنياهو يحاول عرقلة اتفاق تبادل الأسرى".
وأضافت: "نحن، العائلات التي تنتظر تنفيذ المراحل التالية من الصفقة، قلقون للغاية".
وتابعت: "نوجه نداءً آخر إلى الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب بأنّ نتنياهو ووزراءه يحاولون إفشال وعرقلة الاتفاق".
وأردفت: "صرّح الوزير (بتسلئيل) سموتريتش قائلا بأن الحرب ستُستأنف فور انتهاء المرحلة الأولى، لكننا لن تسمح لهم بتخريب الاتفاق وترك باقي الأسرى لمصيرهم".
والجمعة، قال سموتريتش إنه مقتنع بأن "إسرائيل" ستعود إلى الحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووصف سموتريتش الاتفاق بأنه "كارثي وخطير على الأمن الإسرائيلي"، معربا عن قناعته "بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى بداية مارس/ آذار المقبل".
وأشارت عائلات الأسرى في المؤتمر إلى أنهم فرحون بالإفراج عن عدد من المحتجزين في المرحلة الأولى من الصفقة لكنهم "تُركوا في الأسر لفترة طويلة بسبب حسابات سياسية غير مسؤولة"، وفق تعبيرهم.
وتابع ذوو الأسرى الإسرائيليين: "ما زال هناك 79 أسيرا في الأسر، ينتظرون إنقاذهم الآن".
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إفراج "إسرائيل" عن 183 فلسطينيا بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
والخميس، تمت الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حيث أطلقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين مقابل إفراج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين، بالإضافة لإفراج الفصائل الفلسطينية عن 5 تايلانديين خارج الصفقة.
أما الدفعة الثانية فقد تم الإفراج عنها في 25 يناير الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج "إسرائيل" عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.
فيما جرى تبادل الدفعة الأولى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير الماضي، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من الأسرى الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.