نعت فصائل فلسطينية القائد الشهيد محمد الضيف "أبوخالد"، قائد أركان المقاومة الفلسطينية والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وثلة القادة الذين أعلنت القسام اليوم الخميس ارتقاءهم خلال معركة "طوفان الأقصى".
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، رسميًا، مساء الخميس، استشهاد قائد هيئة الأركان محمد الضيف "أبو خالد"، ومروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس، خلال معركة "طوفان الأقصى".
وقالت حركة "حماس": "لقد كانت حياة هذه الكوكبة من القادة العظماء الأبطال حافلة بالعطاء والتفاني والعمل الدؤوب في خدمة مشروع شعبنا النضالي والمقاوم، في كلّ ميادين الإعداد والرّباط والانتصار لشعبنا وتطلّعاته في التحرير والعودة، وفي ميدان العمل العسكري الذي أسّسوا له، وبرعوا فيه بكل اقتدار،".
وأضافت "لقد وضعوا بصمتهم المميّزة، تفكيراً استراتيجياً في الصراع مع العدو، ومراكمة لكل مكامن القوَّة، والإبداع في التخطيط والإعداد والتنفيذ، وكانت محطات الانتصار والإثخان في العدو شاهدة على ذلك؛ منذ معركة الفرقان، وحجارة السّجيل، والعصف المأكول، وسيف القدس، وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى، خاتمة المجد التليد التي تليق بهؤلاء القادة الأفذاذ والرَّجال الأبطال والرّموز الوطنية".
وشددت على أن صورةُ وصوتُ وظلُّ القائدِ الضيفِ، في كلّ محطات نضاله المشرّفة، قد دوّخت قادة الاحتلال وأجهزة أمنه واستخباراته، وفشلوا جميعاً في كل محاولات اغتياله، و ظلَّ اسمُه يثير الرُّعبَ والخوف في نفوس قادة الكيان بسياسييهم وعسكرييهم، حتى ارتقى شهيداً في أشرف وأعظم معركة في تاريخ شعبنا المقاوم".
وأكدت أنَّ خلف هؤلاء الشهداء القادة الأبطال رجالاً سيكملون طريقَهم أوفياءَ لنهجهم وتضحياتهم ودمائهم.
وبينت حماس أن الاحتلال لن يفلح الاحتلال في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى شعبنا ومقاومتنا، فاغتيال قيادات الحركة ورموزها لن يزيدها إلاَّ قوّة وإصراراً وتصميماً على المضي في درب المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: "ننعى إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، كوكبة من قادة حركة حماس العسكريين، وفي مقدمتهم قائد هيئة أركان كتائب القسام، الشهيد محمد الضيف (أبو خالد)، الذي أطلق صبيحة السابع من أكتوبر العام 2023 إشارة انطلاق عملية طوفان الأقصى".
وأكدت حركة الجهاد أن الإعلان عن استشهاد القادة في وقت تتم فيه عملية تبادل الأسرى، وإطلاق المئات من الأسرى الفلسطينيين، بالشروط التي فرضتها قوى المقاومة، رسالة للاحتلال وداعميه الأميركيين والغربيين، بأن استشهاد القادة في الميدان يعطي دفعاً قوياً للمجاهدين واستبسالاً منقطع النظير، ما أجبر الاحتلال على التراجع عن أوهامه، ووقف عدوانه الوحشي.
وشددت على الثبات في ميادين المواجهة، الى جانب قوى المقاومة كافة، لإنجاز عملية تبادل الأسرى، وممارسة كل أشكال الضغط لتحقيق كل أهداف شعبنا في غزة وحماية القضية الفلسطينية مما تخطط له الإدارة الأميركية، خدمة لحكومة الاحتلال ودعماً لأوهامها.
ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي القادة مشيرة إلى أن استشهادهم يؤكد أن قيادة المقاومة تتقدم صفوف المواجهة والقتال في الميدان، وأن دماءهم ستكون منارة لكل السالكين درب الخلاص من الاحتلال.
وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين، ببيان وصل وكالة "صفا" أن الضيف وصلة القادة ارتقوا بعد حياة مليئة بجزيل التضحيات والجهاد والعطاء شهداء على طريق القدس وفلسطين حاملين بشائر النصر بعد أن قضيا سنى أعمارهم مؤمنين مجاهدين بين ميادين الكفاح والجهاد حاملين في قلبهم بأن النصر حق والمقاومة واجب.
وشددت على "أن القادة ارتقوا بعد أن أذلوا الكيان الاسرائيلي، يوم العبور المقدس في ال 7 من أكتوبر وما قبلهما من معارك ومحطات جهادية مختلفة سجلوا خلالها النصر والعزة والكرامة لشعبنا ولامتنا ولكل أحرار العالم من محبين شعبنا ومناصريه".
كما قالت الألوية "إن مقاومة مثل حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام يستشهد قادتها وتقدم خيرة أبنائها وصفوة مجاهديها، لا تضعف بل تقوى وتشتد عزيمتها على مواصلة مسيرتها وأهدافها التي استشهد من أجلها كل القادة والمجاهدين الأطهار وفي مقدمتهم أيقونات الجهاد والمقاومة الشهداء القادة محمد الضيف ومروان عيسى".
وأكدت أيضاً أن شهادة القائدين الإسلاميين الضيف وعيسى تشكل قمة العطاء والتضحية والإقدام التي لا مثيل ولا حدود له ونبراساً للأجيال لمواصلة طريق المقاومة.
وعدت أن هذه الايام واللحظات المشرقة والإنتصار العظيم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وأسراه وكل أمتنا واحرار العالم في هذه لهي ثمرة من ثمار تضحيات وجهد وبأس القائدين الضيف وعيسى، والشهداء القادة غازي أبو طماعة ورافع سلامة ورائد ثابت وأحمد الغندور وأيمن نوفل.
كما نعت حركة "فتح" الصيف وقادة كتائب القسام، وجاء في بيانها "إنهم استشهدوا في معركة الشرف والعزة معركة الدفاع عن المسجد الاقصى وعن كرامة الامة العربية والاسلامية، بعد حياة حافلة بالعطاء الجهادي والتضحية والإبداع في المقاومة ضد العدو الصهيوني امتدت لأكثر من ربع قرن".
وأشادت بالأداء البطولي لوحدة الميدان للمقاومة الباسلة في قطاع غزّة، ردّاً على عدوان الاحتلال ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة على الوحدة والتلاحم الميداني بدعم من شعبنا الفلسطيني في معركة "طوفان الاقصى"، حتّى ردع الاحتلال ووقف عدوانه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين، وفق البيان.
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشهيد القائد الضيف عنواناً للتخطيط الدقيق والعمل المقاوم النوعي كما حدث في إطلاق معركة "طوفان الاقصى"، ونجح في تحويل المقاومة إلى قوة منظمة ومدربة أرهقت الاحتلال وأفشلت حساباته في أكثر من محطة.
كما نعت الجبهة الشهيد عيسى نائب قائد أركان القسام، قائلة في بيان لها "إنه شكّل مع الضيف ثنائياً استثنائياً في العمل المقاوم، وكان له دور مركزي في تطوير قدرات المقاومة وتعزيز بنيتها القتالية".
وأضافت "كما تودع الجبهة ثلة آخرين من القادة العظام غازي أبو طماعة، ورائد ثابت، ورافع سلامة، الذين شكّلوا عماد العمل العسكري للمقاومة، وساهموا في تطوير قدراتها القتالية، ليتركوا بصمات خالدة في معركة التحرير المستمرة".
وشددت على أن استشهاد هؤلاء القادة -رغم فداحته- لن يُضعف المقاومة، بل سيزيدها إصراراً وعنفواناً، وسيكون دمهم وقوداً لاستمرار المعركة حتى كنس الاحتلال عن فلسطين.
كما أكدت أن "الاحتلال واهم إذا ظن أن باغتيال القادة يستطيع وقف المسيرة، فقد أثبتت التجربة أن المقاومة قادرة على تجاوز الضربات وتعويض القادة بالقادة، والاستمرار في إيلامه وتصعيد الاشتباك معه حتى التحرير".
ونعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهداء القادة الذين استشهدوا في خضم معركة طوفان الأقصى مؤدين واجبهم النضالي والكفاحي تجاه شعبنا وقضيتنا، ومدافعين عن شعبنا الفلسطيني والأمة العربية ومنتصرين للمكلومين والمسحوقين في وجه العدوان المستمر ضد وجودنا وحقنا في تحرير فلسطين من نهرها لبحرها.
ولفتت إلى أن القائد الضيف مثّل عنواناً للتخطيط الدقيق والعمل المقاوم النوعي كما حدث في إطلاق معركة طوفان الأقصى، ونجح في تحويل المقاومة إلى قوة منظمة ومدربة أرهقت الاحتلال وأفشلت حساباته في أكثر من محطة.
وتابعت أن الضيف شكّل أنموذجاً للقائد الوطني والوحدوي المقاوم لا المساوم المتقدم لصفوف المواجهة.
وأكدت كتائب أبو علي مصطفى أنه بالرغم من الألم الكبير بفقدان القائد العظيم الذي لم يستكن يومًا وهذه الكوكبة من القادة الشهداء، إلا أن المصاب لن يزيدهم إلا إصراراً وثباتاً بالاستمرار على نهج الشهداء بالنضال والقتال حتى أخر قطرة دم للتحرير الشامل ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا الوطني.
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "إنه وفيما يتم الكشف الآن في ساعات النصر العظيم عن الأنباء الأليمة باستشهاد القادة الكبار الضيف ورفاقه، فإن عزائنا أن شعبنا الذي التحم بالمقاومة وأمدها بالقادة والمقاتلين والرجال، صنع أسطورة تاريخيّة، من شأنها أن تصون الذكرى الخالدة لكل الشهداء من رجالٍ ونساءٍ وأطفال ومقاتلين وقادةٍ عظام".
وأضافت "عزاؤنا أن ترسم هذه الذكرى لقضيتنا مستقبلاً نضالياً نصون فيه كل التضحيات وكل الدماء، نداوي فيه الجراح، ونخفف الآلام، ونمسح الدموع كي تبقى راية الكرامة الوطنية، راية الوطن راية فلسطين ترفرف في السماء، بينما رايات العدو وأعلامه ستبقى ملطخةً بالوحل والعار".
وأوردت كتائب شهداء الأقصى، في بيان: "نتقدم من شعبنا ومن أخوة الدم والسلاح في كتائب القسام ومن عوائل الشهداء بالتعازي الحارة.
وتابعت: "كما أننا نستلهم من استشهاد القادة الأبطال ما يحفزنا على المضي في مسيرة النضال والوحدة الوطنية حتى النصر الناجز وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".