قال مسؤول شعبة الأسرى والمفقودين السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي "رامي ايغرا"، يوم الأحد، إن الصفقة التي أبرمتها حكومة الاحتلال مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعيد الأحداث إلى السادس من أكتوبر، وتُعتبر هزيمة لـ"إسرائيل".
وأضاف "ايغرا"، في تصريحات إذاعية، وفق ترجمة وكالة "صفا": "قلت منذ بداية الصفقة إنها ستكون مشروطة بأمرين؛ إما تتخلى حماس عن سيادتها أو تتخلى إسرائيل عن هدف النصر المطلق، ويبدو أن إسرائيل هي من تنازلت".
وذكر أن "الضغط الأمريكي هو الذي أدى للصفقة"، معتقدًا أن الصفقة ستصل إلى نهايتها بضغط أمريكي أيضًا".
وتابع "لا يوجد تأثير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حماس؛ فالحركة تنظيم ديني جهادي ينمو من الأسفل إلى الأعلى ويعرف كيف يعيش، وعلى الرغم من الضغط الإسرائيلي الهائل ما زالت حماس تسيطر على الأرض".
وأشار إلى أن "نتنياهو اعتقد أن توجيه ضربات عسكرية كبيرة لحماس ستكفي لإنهاء سيطرة الحركة، لكنه تجاهل أن التغيير الوحيد يأتي من خلق بدائل لحكمها، والبديل هو دولة فلسطينية في غزة وإسرائيل لا ترغب بذلك".
ولفت إلى أن "إسرائيل ستجد نفسها بعد عدة أشهر استعادت جميع أسراها، ولكنها أمام حماس كما كانت في السابع من أكتوبر".
ورأى أن "إسرائيل إذا ما واصلت الصفقة إلى نهايتها، وبقيت حماس في مكانها؛ فنحن في السادس من أكتوبر".
وختم بالقول: "وضعنا يشبه وضع متعاطي المخدرات.. اليوم السكرة وغدًا الضياع".