أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، سمير أبو مدللة، أن مقترح ترامب بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة لمصر والأردن؛ محاولة خبيثة لاستغلال حالة الدمار الشامل التي تعم القطاع.
وقال أبو مدللة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، إنّ هذه الدعوة تتجاهل مسؤولية "إسرائيل" عن الدمار، ومسؤوليتها الأخلاقية والقانونية عن تحمل المسؤولية في مشروع إعادة الإعمار.
وتساءل أبو مدللة: "لماذا يقترح ترامب الأردن ومصر مكاناً لتهجير أبناء القطاع، وتوفير أماكن إيواء لهم لفترة قصيرة أو طويلة على حد قوله، ويتجاهل أن معظم سكان القطاع هم من اللاجئين الذين يكفل لهم القرار 194 حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948؟".
وأضاف: "يفترض أن يعودوا إلى ديارهم لا أن يتعرضوا لحملات تهجير"، متابعًا: " أبناء شعبنا في القطاع ليسوا قطعان غنم، يتم نقلهم من مكان إلى آخر، دون أي اعتبار لإنسانيتهم، ولحقوقهم الوطنية المشروعة".
وحذر من أن تشكل تصريحات ترامب ودعواته الفاسدة، ذريعة يتمسك بها العدو الإسرائيلي لتعطيل انسحابه من القطاع، بدعوى "الفوضى" التي تحدث عنها ترامب، وبدعوى المصالح الأمنية المزعومة لـ"إسرائيل".
ونبه أبو مدللة، إلى خطورة تحول دعوات ترامب لتهجير سكان القطاع إلى الأردن ومصر، مسألة إعادة إعمار القطاع إلى قضية "عربية – عربية"، تعفي "إسرائيل" من مسؤوليتها عن دمار القطاع، وأن تعفي في الوقت نفسه، الولايات المتحدة من مسؤوليتها في السياق نفسه، كونها شريكاً في العدوان علي شعبنا.