رام الله- مدلين خلة - صفا
روت الأسيرة المحررة أمل شجاعية تفاصيل اعتداء مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي على الأسيرات وتعرضهن للتنكيل والضرب، حتى قبيل الإفراج عنهن من معتقل "عوفر".
وقالت شجاعية في حديث لوكالة "صفا"، يوم الأربعاء: إن "مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بالتنكيل بالأسيرات وضربهن وإهانتهن حتى آخر لحظات ركوبهن في سيارات الصليب الأحمر".
وأضافت "استمر تعذيبنا من قبل السجانات وإهانتنا بأبشع الألفاظ ومصادرة ما نملكه من أغراض حتى آخر دقائق لنا في الأسر".
ووصفت شجاعية لحظات نقل الأسيرات من معتقل (الدامون) إلى معتقل (النقب) بأنها كارثية وصعبة للغاية.
وقالت: إن "سلطات الاحتلال عمدت لإهانة الأسيرات واحتقارهن بتنزيل رؤوسهن نحو الأرض وجرهن من شعرهن".
وأردفت "وصلنا سجن عوفر عند الساعة الرابعة عصر يوم الأحد، وأجلستنا سلطات الاحتلال على أرض رملية وسخة واعتدت علينا بالضرب والسحل وتم التنكيل بنا، وعمدت على تأخير موعد الإفراج لما بعد منتصف الليل، بغية تنغيص فرحتنا وذوينا بالحرية".
وأوضحت أن الاحتلال تعمد تغييب الأحداث الخارجية عنا، وتهديد المحامون ومنعهم من إخبارنا عما يجري خارج حدود السجن.
وأضافت "لقد علمنا يوم الخميس الموافق 16/1/2025 من محامي إحدى الأسيرات بإدراج أسمائنا كافة ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بالصدفة".
وشددت على أن أهالي الأسيرات تعرضوا للتهديد بإعادة اعتقالهن، في حال تم رفع رايات فصائل فلسطينية أو إظهار علامات الانتصار ومظاهر الفرح.
وأشارت شجاعية، من بلدة دير جرير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، إلى أن مصلحة السجون لم تخبرنا بأي شيء عما علمنا به من الأسيرة، وعند سؤالنا عن الأمر لا تتم إجابتنا، بل تعرضن للضرب.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أبلغت الأسيرات بادراج أسمائهن ضمن الصفقة الساعة 12 من ظهر يوم الأحد.
ووجهت شجاعية التحية إلى أهل غزة الذين قدموا الكثير من أجل فلسطين وتحرير الأسرى.
وأكدت أن الحديث مهما طال لن يفي أهل غزة الصامدين الثابتين على أرضهم حقهم.
والأحد الماضي، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 3 أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر، مقابل إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا وأسيرة، ضمن الدفعة الأولى من المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
وأكدت حركة حماس أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى ستتم في موعدها المحدد يوم السبت القادم الموافق 25 يناير الجاري.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في الحركة ناهد الفاخوري، إن الاتفاق ينص على أن كل مجندة من جنود الاحتلال يقابلها 30 أسيرًا من ذوي المؤبدات و20 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية.
وأشار إلى أنه في حال سلمت المقاومة أربع مجندات سيكون إجمالي عدد الأسرى المفرج عنهم 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات و80 أسير ًا من أصحاب المحكوميات العالية ضمن القائمة التي تم الاتفاق عليها أسمائهم مسبقًا.
ر ش
