web site counter

فصائل المقاومة: سنبقى ثابتين في وجه مخططات الاحتلال والوحدة الوطنية عمادنا

صفا

أكدت فصائل المقاومة، ليلة الخميس، بقاءها ثابتة في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتهويد القدس والمسجد الأقصى والتوحش الاستيطاني وخطط ضم الضفة الغربية والسيطرة على الأرض والمقدسات، لأن المعركة معه مستمرة ما دام موجوداً.

وقالت الفصائل، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن الوحدة الوطنية عمادها الأساس في مواجهة الاحتلال الذي ثبت أنه يستهدف الكل الفلسطيني بغض النظر عن الانتماء السياسي، وإنها واجب الوقت الذي لا بد منه لتحقيق أهداف شعبنا الكبرى بالحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.

وأضافت الفصائل، معقبة على إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أن التاريخ سيسجل يوم السابع من أكتوبر كتاريخ فاصل، ونقطة تحول محورية على طريق التحرير الشامل، وسيُحفر هذا اليوم في الذاكرة الفلسطينية وذاكرة العالم على أنه يوم "طوفان العبور والصمود"؛ عبور المقاومة وصمود الشعب.

وتابعت: "سيسجل التاريخ في جانبه المشرق صمودكم وصبركم، وكيف تمكن شعب أعزل من الثبات في وجه أبشع احتلال كولنيالي على وجه الأرض، وكيف تسبب ثباتكم بتحويل الكيان إلى دولة معزولة على الساحة الدولية؛ وألحقتم ضرراً كبيراً بسمعته الذي سقطت سرديته، وأظهرتم الوجه الحقيقي للنظام الدولي الاستعماري الغربي الحاضن له، وكذلك طبيعته الوحشية وقد تخطى وكسر كل القوانين الدولية".

وحثت الفصائل الجميع على احتضان الشعب المكلوم الذي قدم أكثر من مائتي ألف نسمة ما بين شهيد وجريح ومفقود وأسير، وتقديم كل ما يمكن تقديمه لتضميد جراحاته وفاءً لتضحياته الجسام.

وطالبت المواطنين بالتكافل والتعاون واحتضان بعضهم بعضا، لأن كل الشعب مصاب ومكلوم، وما قدمه من تضحيات عظيمة من الأنفس والممتلكات يفوق قدرة البشر على الاحتمال، وأن تكون الرحمة والتراحم والرفق هي سمة العلاقة البينية في مرحلة التعافي.

ودعت الفصائل المجتمع الدولي والوسطاء للإسراع بتنفيذ مشاريع إيواء وإغاثة عاجلة لشعبنا، والبدء فوراً بإعداد مخططات إعادة إعمار القطاع خلال جدول زمني واضح ومحدد.

وشكرت جميع الشعوب وأحرار العالم والأنظمة والدول التي تضامنت؛ سياسياً وقانونياً وإعلامياً وميدانياً، مؤكدة أن وقوفهم في الجانب الصحيح من التاريخ لن يُنسى، وستبقى مواقفهم محفوظةً لدى شعبنا الماضي لتحقيق حريته وانعتاقه من أبغض احتلال في التاريخ.

وحيّت فصائل المقاومة الوسطاء الذين أسهموا في وقف المقتلة البشعة، خاصةً مصر وقطر، داعية لاستخدام كل أوراق الضغط القومية والوطنية التي يملكونها لاستكمال وتثبيت وقف الحرب بشكل نهائي، وانسحاب جيش الاحتلال من جميع أراضي القطاع.

/ تعليق عبر الفيس بوك