استشهد، فجر الثلاثاء، الصحفي بوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) الزميل محمد بشير التلمس متأثرًا بإصابته الخطرة جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وأصيب الزميل الشهيد التلمس (40 عامًا) أمس بجروح خطرة جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين أثناء وقوفهم إلى جانب الطريق قرب صالة الشروق بحي الشيخ رضوان.
وخضع الزميل التلمس لعملية جراحية بمنطقة البطن في محاولة لإنقاذ حياته؛ قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاده.
والتحق الزميل التلمس عام 2007 بالعمل محررًا صحفيًا في الشبكة الإعلامية الفلسطينية، التي أصبحت عام 2009 وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، وبقي في موقعه الصحفي حتى استشهاده.
ورغم الظروف القاهرة التي فرضتها حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة إلا أن الزميل التلمس بقي حريصًا على أداء رسالته المهنية حتى يوم استشهاده.
وأسهم الزميل الشهيد خلال مسيرته المهنية، التي وصلت إلى 18 عامًا، بإعداد مئات التقارير الصحفية المكتوبة، التي عالجت الشأن السياسي والاجتماعي الفلسطيني، وأخرى سلطت الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وعكست صموده وثباته على أرضه.
وكان الزميل الشهيد مثالًا للالتزام بالعمل المهني، والرؤية الوطنية التي تستند إليها الوكالة في عملها منذ إطلاقها.
وتستنكر وكالة "صفا" بشدّة استمرار الاحتلال في القتل العمد للصحفيين الفلسطينيين؛ ضمن جريمة الإبادة للجماعية التي يرتكبها في القطاع، وتطالب بضرورة محاسبة قادته السياسيين والعسكريين وجنوده لتورطهم في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في العصر الحديث.
وتتقدم الوكالة من أسرة الزميل التلمس الكريمة بأحر التعازي والمواساة باستشهاده، وتعاهد الوسط الصحفي أن تبقى على عهدها مصدرًا للخبر الموثوق والصورة المعبّرة.
والشهيد محمد التلمس التحق بزميلنا الشهيد محرر الوكالة أكرم الشافعي الذي ارتقى في 5 يناير 2024 متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب منزله في منطقة الكرامة بمدينة غزة.