قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حياة مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية في خطر بسبب التعذيب، مطالبًا بتدخل دولي فوري للإفراج عنه.
وحمل الأورومتوسطي، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة "أبو صفية"، مع تكشّف معلومات جديدة مقلقة حول جرائم التعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري التي يتعرض لها منذ اعتقاله.
وأضاف: "تلقّينا معلومات عن تدهور الحالة الصحية للطبيب "أبو صفية" جراء تعرّضه للتعذيب عند اعتقاله تعسفاً، وخلال احتجازه في معسكر "سدي تيمان" جنوبي "إسرائيل".
وحذر المرصد الحقوقي، من خطر قتل "أبو صفية" على غرار جرائم القتل العمد والقتل تحت التعذيب، التي تعرّض لها أطباء وطواقم طبية أخرى اعتُقلوا من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتابع: "وثقنا شهادات تؤكد اعتداء جنود جيش الاحتلال بالضرب على الطبيب "أبو صفية" فور خروجه من المستشفى يوم الجمعة الماضي، ومن ثم استهدافه بقنابل الصوت بشكل مباشر أثناء محاولته إخلاء المستشفى بناءً على أوامر الجيش".
وفقًا للشهادات؛ أوضح الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال اقتاد "أبو صفية" إلى مقر التحقيق الميداني في منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، وأجبره على خلع ملابسه وضربه الجنود ضربًا مبرحًا بما في ذلك جلده باستخدام سلك غليظ.
وأشار المرصد الحقوقي، أن "أبو صفية" تعرّض لعمليات تعذيب شديدة تسبّبت في تدهور حالته الصحية، رغم إصابته قبل اعتقاله نتيجة القصف الإسرائيلي على المستشفى الذي استمرّ في العمل فيه حتى اللحظة الأخيرة قبل اقتحامه وإحراقه من القوات الإسرائيلية.
وحذر الأورومتوسطي من التداعيات الخطرة لإنكار "إسرائيل" اعتقال الطبيب "أبو صفية"، معتبرًا ذلك مؤشرًا مقلقًا على مصيره وظروف اعتقاله.
وبيّن أن العشرات من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية ما زالوا يخضعون للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، ويتعرضون للتعذيب القاسي والحجز الانفرادي.
وشدد الأورومتوسطي على أن اعتقال الطبيب "أبو صفية" تعسفًا وتعذيبه أمام أعين الطواقم الطبية والمرضى وغيره من المعتقلين، يُعد من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة منذ 15 شهرًا لتدمير الشعب الفلسطيني هناك جسديًا ونفسيًا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,581 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,438 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.