web site counter

محكمة الاحتلال ترفض الرد على التماس بالسماح للصليب الأحمر بزيارة أسرى غزة

القدس المحتلة - صفا

رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرد على التماس قدمته منظمات حقوقية إلى المحكمة العليا، وتطالب فيه بالسماح بزيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتسليم معلومات حولهم.

وقدمت نيابة الاحتلال العامة للمحكمة أمس الثلاثاء، طلباً للمرة السادسة بتأجيل النظر في الالتماس بادعاء أن عليها استنفاد اتصالات مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.

كذلك طلبت النيابة من المحكمة، للمرة الـ16، تأجيل موعد تسليم ردها النهائي على الالتماس، بزعم أن هذا "موقف المستوى السياسي النابع من أسباب أمنية وسياسية بالغة الأهمية والتي لا يمكن إعطاء تفاصيل حولها". 

وأوقفت "إسرائيل" زيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين في بداية العدوان على غزة، كما توقفت عن نقل معلومات عنهم وعن أوضاعهم. ولم تنظر المحكمة العليا حتى الآن في الالتماس الذي قدمته أربع منظمات حقوقية إسرائيلية، في شباط/فبراير الماضي، وتقرر عقد جلسة المحكمة الأسبوع المقبل، لكن الحكومة طلبت تأجيلها إلى آذار/مارس المقبل.

وطلبت حكومة الاحتلال من المحكمة الاسرائيلية تقديم وثيقة تتضمن تفاصيل سرية لتبرير التأجيل بحضور طرف واحد، بعد أن أبلغت المحكمة، الشهر الماضي، بأن مسؤولين إسرائيليين يجرون اتصالات مع الإدارة الأميركية حول ضلوع الولايات المتحدة في شكل زيارات الأسرى الفلسطينيين بدلا من زيارات الصليب الأحمر.

وبررت الحكومة الإسرائيلية طلب تأجيل النظر في الالتماس بأن وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بعثا رسالة جوابية إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، وصادقت من خلالها "مبدئياً" على نظام بديل لزيارات الصليب الأحمر، وبحيث يضم قاضيا إسرائيليان ومراقبين أجنبيين.

وجاء في الالتماس، الذي قدمته جمعية حقوق المواطن وأطباء من أجل حقوق الإنسان والمركز للدفاع عن الفرد ومنظمة "مسلك"، أنه بموجب القانون الدولي، فإن على إسرائيل أن تطبق التزاماتها تجاه قوانين الحرب".

وأكدت المديرة العامة للمنظمة الحقوقية الإسرائيلية "المركز للدفاع عن الفرد"، جسيكا مونتال، أن آثار مئات الأشخاص اختفت بعد أن احتجزهم جنود إسرائيليين، مضيفة "أنه إما الجيش يرفض تزويد معلومات في هذه الحالات، أو أن الأخطر من ذلك هو أن الجنود لا يوثقون أبداً التعامل مع السكان المدنيين".

وبينت أن "المركز للدفاع عن الفرد قدم عشرات الحالات إلى المحكمة العليا، التي رفضت أي نقد قضائي وعملياً، المحكمة العليا تشكل ختماً مطاطياً لأي إعلان للجيش ومصلحة السجون في هذه الحالات".

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك