أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق مستشفى كمال عدوان، مؤكدة أن هذه الاعتداءات التي استكملت اليوم بعد 84 يومًا من الهجمات المتكررة على مستشفيات شمال قطاع غزة تشكل جريمة ضد الإنسانية. هذه الاعتداءات أسفرت عن حرق وتدمير المستشفى، وإجبار الأطقم الطبية والمرضى والجرحى على إخلائه، ما أدى إلى توقف المستشفى عن تقديم خدماته الصحية.
وأضافت أن قوات الاحتلال قامت بحصار مستشفى كمال عدوان صباح اليوم، وطلبت من جميع المرضى والطاقم الطبي تجميعهم في ساحات المستشفى خلال 15 دقيقة، حيث تعرضوا للاعتداء بالضرب والإهانة، وتم إجبار الرجال على خلع ملابسهم ونقلهم قسريًا إلى مدرسة الفاخورة التي حولتها قوات الاحتلال إلى مركز تحقيق. بينما تم السماح للنساء والأطفال وبعض المرضى والجرحى بمغادرة المستشفى مشيًا على الأقدام.
وأكدت الهيئة أن هذا الهجوم على مستشفى كمال عدوان يأتي في سياق تطبيق خطة الإبادة التي تهدف إلى إفراغ شمال غزة من السكان وتدميره بالكامل.
وحملت الهيئة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والكوادر الطبية الذين كانوا في المستشفى بعد انقطاع التواصل معهم، مشيرة إلى أنهم قد تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
وشددت الهيئة على إدانتها للعجز الدولي الفاضح في الاستجابة لاستغاثات المستشفيات والمدنيين، داعية الأمم المتحدة ودول العالم إلى فرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادته وجنوده على جرائمهم. كما طالبت بضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 5 أكتوبر 2024.
ودعت الهيئة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية بشكل آمن ومستمر لتلبية احتياجات المرضى والمصابين، والحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية في ظل تدمير القطاع الصحي.