غزة - متابعة صفا
تدخل حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق، وسياسة التجويع التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمالي قطاع غزة يومها الـ84 على التوالي.
وصعد الاحتلال من استهدافه للمستشفيات شمالي القطاع وتفجير "روبوتات" مفخخة في محيطها، بالإضافة إلى نسف المنازل والمباني السكنية في مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا.
وصباح الجمعة، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، بعدما طالب من جميع المتواجدين فيه الخروج إلى ساحته الخارجية.
وشرعت قوات الاحتلال بتفتيش الجرحى والمرضى في المستشفى، بعد إخراجهم إلى ساحته.
وأخلت القوات معظم كوادر المستشفى من النساء والرجال، إلى جانب المرضى وعدد من السكان القاطنين قرب المستشفى، وأجبرتهم على الانتقال إلى مدرسة الفاخورة، حيث تم احتجازهم في ساحة المدرسة.
وفي وقت لاحق، حاصر جيش الاحتلال المستشفى وطلب من إدارته خروج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين إلى ساحته.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بانقطاع الاتصال مع إدارة المستشفى والمتواجدين فيه، بعد محاصرته من جيش الاحتلال ومنحهم 15 دقيقة فقط للخروج إلى ساحته الخارجية.
وأوضح أن 75 مريضًا ومصابًا في المستشفى يعانون ظروفًا صحية صعبة، بعدما أجبرهم جيش الاحتلال على الخروج إلى ساحة المستشفى، في ظل الأجواء الباردة، دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم، والتي تتطلب بقائهم متصلين بالأجهزة الطبية.
وأحرق جيش الاحتلال قسم الأرشيف داخل المشفى، ما أدى لاشتعال النيران فيه.
ويتواجد داخل المستشفى 350 شخصًا، من بينهم 75 مصابًا ومريضًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
وفي السياق، شنت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، سلسلة غارات عنيفة على منازل المواطنين فُيَ محيط مستشفى كمال عدوان.
واستهدفت مدفعية الاحتلال مداخل المستشفى، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف.
بدوره، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 80 يومًا من التطهير العرقي في شمال القطاع ارتكاب أبشع جرائم الإبادة بحق المدنيين.
ومساء الخميس، أصيب مدير مستشفى العودة محمد صالحة وستة من الطاقم الطبي، جراء تفجير قوات الاحتلال عدة "روبوتات" مفخخة في محيط المشفى، بالإضافة إلى حدوث أضرار كبيرة في المرافق والأقسام.
وكان خمسة من كوادر مستشفى كمال عدوان استشهدوا أمس، جراء الاستهداف الإسرائيلي وهم: أحمد سمور (طبيب أطفال)، إسراء أبو زايدة (فنية مختبرات)، عبد المجيد أبو العيش (مسعف)، ماهر العجرمي (مسعف)، وفارس الهودلي (فني صيانة).
وتتفاقم معاناة آلمواطنين المحاصرين، مع تواصل الحصار ومنع إدخال المساعدات لمحافظة الشمال، التي تفتقر إلى مياه الشرب.
ومنذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتعرض شمالي قطاع غزة لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود و12 ألف جريح وألفي معتقل، فضلًا عن تدمير كامل لكل القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ر ش