ناشد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة، مروان الهمص، العالم وكل الجهات المعنية بحقوق الإنسان التدخل الفوري لوقف الحرب والتدمير الذي يستهدف المستشفيات في قطاع غزة، قائلا إنه من "العيب على الإنسانية أن يتجمد الأطفال الصغار في خيامهم بسبب البرد".

ووصف "الهمص"، في تصريحات إعلامية، يوم الأربعاء، الأوضاع في مستشفيات شمال قطاع غزة بالكارثية، موضحًا أن المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع خرج من الخدمة تمامًا، بعد إخراج المرضى والأطباء والممرضين، والذين بلغ عددهم نحو 30 شخصًا، إلى طريق مجهول.

وأشار إلى أن مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع يعاني وضعًا أسوأ، حيث دمر الاحتلال الأبراج السكنية المحيطة به على مدار 85 يومًا، وأقدم الليلة الماضية على حرق المنازل، ما أدى إلى تساقط الشظايا داخل المستشفى، بما في ذلك غرف المرضى.

وأضاف أن طائرات الاحتلال من طراز "كواد كابتر" استهدفت المستشفى، وقصفت كل من يتحرك في ساحاته، كما أحرق الاحتلال أحد مولدات الكهرباء في المستشفى.

وكشف الهمص أن هناك ضغوطًا يمارسها الاحتلال على المستشفيات لإخلائها أو قتل من فيها، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ولفت إلى أن مستشفى خان يونس استقبل اليوم طفلًا صغيرًا لا يتجاوز عمره 8 أشهر، كان متجمدًا من البرد داخل خيمة نزوح، دون أن يتمكن الأطباء من تقديم أي خدمة له.

وتابع الهمص "نحن لا نعيش في بلاد الإسكيمو ولا ما وراء المحيط الهادي، نحن نعيش في بلد معتدل الجو، لكن أن يصل أطفال إلى داخل مستشفياتنا متجمدين من البرد فهذا عيب في حق كل الإنسانية".

يُذكر أن رضيعة فلسطينية توفيت يوم الجمعة الماضي نتيجة البرد الشديد في خيمة نزوح بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف و803 مصابين.