نيويورك - صفا
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن غزة هي حاليًا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد استشهاد أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف فليتشر في بيان أصدره عقب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط، "نتيجة لذلك أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة، على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، إذ تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمالي غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقارب عام.
وتابع "مع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة، تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأردف أن "الحصار الإسرائيلي على شمالي غزة، والذي يستمر لأكثر من شهرين، أثار شبح المجاعة، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
وأشار إلى استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، "وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه".
وقال: إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين".
وأضاف أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات.
وأوضح أن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية.
وأكد أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة.
ودعا فليتشر المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة أونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف".
وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.
ر ش