web site counter

الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يقتل المواطنين ويترك جثامينهم لتنهشها الكلاب

غزة - صفا
قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضًا دفنها حفظًا لكرامة الشهداء والأموات.
وأضاف في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، أن جيش الإحتلال في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقمه والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وأوضح أن هذه الإجراءات التي ينتهجها الإحتلال تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية.
وأشار إلى أن هذه السياسة غير القانونية أدت إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعامًا تتغذى عليها، تحت نظر جنود الاحتلال.
وأفادت تقارير وإفادات عديدة لطواقم الدفاع المدني لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات إنسحاب جيش الاحتلال من بعض المناطق بأن هذه الجثامين وجدت عبارة عن "هياكل عظمية".
وبين الدفاع المدني أنه وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى في مناطق مثل حي الزيتون، الشجاعية، تل الهوا، منطقة جباليا، تل الزعتر وبيت حانون، وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح.
وقال: إن "المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكافة الوثائق المتعلقة بهم؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم".
وبين أن هذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية "جنيف" الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية الجثامين وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.
وأضاف أن اتفاقيات "جنيف" واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث.
وأشار إلى أن نظام روما الأساسي كذلك، يُصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يمنع تمكين طواقمه أيضًا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء، بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
وطالب الدفاع المدني الدول الأطراف السامية الموقعة على إتفاقية "جنيف" الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال بصفته القوة القائمة بالإحتلال، بإحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ممارسة الضغط على الإحتلال لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الانسانية.
وناشد منظمة الصحة العالمية بالضغط على الإحتلال لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة منح طواقمه وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع القطاع، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين. 
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك