غزة - متابعة صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 74 يومًا، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة.
ولم تتوقف عمليات القصف المدفعي والجوي، واستهداف ونسف المنازل والمباني السكنية في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
وواصلت طائرات مسيرة إسرائيلية استهداف مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
وزرع جيش الاحتلال براميل متفجرة بجانب مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
ومساء الاثنين، اشتعلت النيران في الطابق الثالث بالمستشفى، جراء إلقاء طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل عليه.
وافاد مراسل وكالة "صفا"، بسماع دوي انفجار جديد ناجم عن نسف مبانٍ سكنية ينفذه جيش الاحتلال شمالي القطاع.
وفي السياق، استشهد الليلة الماضبة، مواطنان، وأصيب خمسة آخرون، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة عودة في مشروع بيت لاهيا.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية: "منذ الأمس حتى الآن، نواجه نفس المشهد: نفس القصف والاستهداف العنيف للمستشفى".
وأضاف "ما كان جديدًا بالأمس هو وصول سيارات الإسعاف التي تم تنسيقها من خلال DCO، لكن كانت هناك استهداف لهذه السيارات، مما أسفر عن إصابة اثنين من المسعفين وتعطيل ثلاث من أصل أربع سيارات إسعاف، ثلاث منها خارج الخدمة تمامًا وحاليًا متوقفة في الشوارع".
وأوضح أن ما جعل يوم أمس مثيرًا للقلق بشكل خاص هو استهداف قسم العناية المركزة للمرة الأولى من القناصين الإسرائيليين، ما أدى لإصابة جميع نوافذ المستشفى.
وبين أن هذا يشير إلى أن القناصين يتمركزون في أماكن مرتفعة. أي شخص يتحرك داخل أجنحة المستشفى كان معرضًا لخطر الإصابة، مما خلق وضعًا خطرًا جدًا للمرضى والموظفين.
وأشار إلى أنه منذ الأمس، يتم تقديم الرعاية الطبية لبعض المصابين في الممرات.
وتابع "من الصباح حتى الآن، استؤنف القصف، مما أثر على مباني المستشفى ومحيطه وساحاته، ومن الواضح أن التركيز هو على المستشفى— مبناه، ومحيطه، وأي شخص يتحرك داخله".
وأوضح أن المستشفى تلقى منذ الأمس حوالي 29 إصابة، وخمسة شهداء.
وأضاف أن هناك احتياجات صيانة عاجلة، مثل إصلاح المولدات، والكهرباء، والمياه، وإمدادات الأكسجين، لكن للأسف، لا يمكننا الخروج لإصلاح الأضرار التي تسببت بها الاستهدافات يوم أمس واليوم.
وأكمل "نحن حاليًا نمر بساعات صعبة بدون كهرباء أو أكسجين أو ماء، الوضع في المستشفى يزداد سوءًا، وسيتحول إلى مقبرة للجميع داخل المستشفى".
وناشد أبو صفية العالم للمساعدة، وتوفير حماية دولية بشكل عاجل للنظام الصحي وموظفيه
وقال: "هذا النقص في الدعم هو السبب في أننا نجد أنفسنا وحدنا في هذا الوضع، لا نرى أحدًا في العالم يقف إلى جانبنا، على الرغم من ادعاءات الإنسانية والديمقراطية، أي جريمة ارتكبها مستشفى وهو يقدم خدمات إنسانية للنساء والأطفال المصابين؟، نحن نتعرض للاستهداف بهذه الطريقة دون أن يتدخل أحد أو يدين هذه الأفعال".
واضاف "للأسف، لم يكن هناك أي إدانة أو التزام بوقف هذه الاعتداءات الهمجية و اللاإنسانية".
ويتعرض شمالي قطاع غزة، منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12,000 جريح و2000 معتقل، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
ويعاني المواطنون المحاصرون مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الغذاء، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ر ش