أكد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم الأحد، أن أكثر من 40 شخصاً استشهدوا في مجزرة داخل مدرسة "خليل عويضة" التي تؤوي نازحين في بيت حانون شمالي القطاع.
وقال بصل في تصريحات لـ"الجزيرة"، إن أجساد الشهداء تفحمت بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الهجوم يمثل جزءًا من سياسة إسرائيلية تهدف إلى محو المنطقة وتهجير سكانها.
من جهته، قال الدفاع المدني: "إن عائلات وشهود عيان نزحوا اليوم من "عزبة بيت حانون" إلى مدينة غزة، رووا لنا ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم قاسية ومروعة بحق المواطنين هناك".
وأضاف الدفاع المدني، أن "هذه العائلات أكدا أنها شاهدت من 10 إلى 15 جثمانًا متفحمًا بفعل الحرائق التي أصابتهم نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف لغرف ومرافق المدرسة التي كانت تؤوي نحو 1500 نازح".
وأوضح أن العائلات شاهدت أيضًا "بعض الجثامين المتحللة في الأزقة و الشوارع، وأن عدة منازل مأهولة بالسكان بجوار المدرسة تعرضت لقصف عنيف، عرف منها منزلين لعائلة "عبد الدايم"، ويوجد تحت أنقاضها شهداء، ويسمع منها أصوات تنادي وتستغيث بالتوجه إليهم لإنقاذ حياتهم".
وأدان الدفاع المدني استمرار جيش الاحتلال في استباحة دماء المواطنين العزل وتصعيد جرائمه بحقهم، مستغلاً التعتيم الإعلامي والتغييب القسري للدفاع المدني ومقدمي الخدمة الإنسانية والإغاثة الطبية.
وبدعم أميركي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.