أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع والذي يؤوي عشرات النازحين، ما أسفر عن استشهاد رئيس البلدية دياب الجرو، و10 شهداء من الموظفين والمواطنين.

واعتبرت الهيئة في بيان يوم الأحد، هذا الاستهداف جريمة حرب تستهدف العاملين في القطاعات الخدمية والإنسانية في تعمد واضح لمفاقمة الكارثة الإنسانية.

وأوضحت أن هذه الجريمة تهدف لعرقلة تقديم الخدمات الأساسية للنازحين في مدينة دير البلح التي يعيش فيها قرابة ٨٠٠ الف نازح قسرًا خلاف سكانها، مما يفاقم من أزمة الخدمات، وخاصة في ظل فضل الشتاء.

واستنكرت الصمت الدولي على استمرار جرائم الإبادة الجماعية والمتواصلة لليوم الـ 436 على التوالي بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تواصل العملية العسكرية بالغة الوحشية في شمالي قطاع غزة لليوم الـ 72 على التوالي، والتي ارتكبت خلالها أكثر من 119 مجزرة بحق المدنيين والعائلات، من اصل 9905 مجزرة ارتكبتها خلال حرب الإبادة.

وأكدت الهيئة أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف المدارس ومراكز الإيواء وتدميرها علي رؤس من فيها، حيث استهدف صباح اليوم مدرسة خليل عويضة في بيت حانون، ما أدى الى ارتقاء 15 مواطنًا واصابة آخرين، لتقوم بعدها باقتحام المدرسة واعتقال الرجال واجبار النساء والأطفال على النزوح قسرًا.

وأدانت بشدة الاستهداف المتعمد بحق الصحفيين والكوادر الطبية وطواقم الدفاع المدني والمسعفين أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية.

وأكدت أن استمرار ارتكاب قوات الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، ما هو إلا نتيجة للدعم الامريكي، وتقاعس وعجز المجتمع الدولي وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة الجماعية وجرائم التجويع والتطهير العرقي والحصار .

ودعت "حشد" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل الفوري والانساني لحماية المدنيين وخاصة الصحفيين والأطباء والعاملين في القطاعات الخدمية والسكان المدنيين في مناطق شمالي قطاع غزة، وبما يمنع مواصلة تطبيق مخططات إفراغ شمال غزة من السكان ووقف عمليات الدمار المفزع في المحافظة.

وطالبت أحرار ودول العالم والمنظمات الدولية بمواصلة الضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات وتوفير الاحتياجات الإنسانية والمستلزمات الطبية والسماح بإدخال مركبات الاسعاف وأجهزة ومعدات الدفاع المدني وكافة الاحتياجات الانسانية اللازمة لمواجهة تداعيات فصل الشتاء والكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.