غزة - متابعة صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 70 يومًا، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات القصف المدفعي والجوي، واستهداف المنازل السكنية.
واستهدف جيش الاحتلال، صباح يوم الجمعة، شقة سكنية لعائلة أبو الجبين بجوار مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ونسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل في محيط محطة أبو قمر بمخيم جباليا.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن استهدافها للطواقم الطبية شمالي القطاع، وكان آخرها استشهاد الطبيب سعيد جودة أمس الخميس، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة بعض الحالات، علمًا أنه طبيب العظام الوحيد الموجود في الشمال.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال يستهدف بشكل مننهج الطواقم الطبية شمالي القطاع، في مسعى لتدمير النظام الصحي كليًّا وفرض ظروف معيشية مميتة تؤدي إلى هلاك الفلسطينيين وحرمانهم من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع.
وحذر من أن جيش الاحتلال يعمل بشكل منهجي وبنمط واضح ومتكرر على استهداف الطواقم الطبية القليلة التي بقيت في شمال غزة، مما يفاقم صعوبة تقديم الخدمات الصحية لعشرات آلاف السكان المحاصرين.
وخلف العدوان الإسرائيلي على محافظة الشمال أكثر من 4000 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلًا.
ويعاني المواطنون المحاصرون مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الغذاء، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
والخميس، استأنف جهاز الدفاع المدني، عمليات الاستجابة وخدماته الإنسانية في منطقتي جباليا البلد والنزلة فقط، حرصًا على الوصول إلى المواطنين الصابرين في شمالي قطاع غزة وتلبية احتياجهم.
وما زال الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني لليوم الـ52 على التوالي، من مواصلة عملها في مخيم جباليا وبيت لاهيا وبلدة بيت حانون.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
ر ش