يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة لليوم الـ69 على التوالي، فضلًا عن عمليات القصف المدفعي والجوي، واستهداف المنازل السكنية.
وما زالت قوات الاحتلال تكثف من عدوانها على شمالي القطاع، من خلال استهداف المدنيين ونسف المنازل باستخدام البراميل والمتفجرات، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات وسط صمت العالم.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بتواصل الغارات الجوية على مناطق متفرقة من شمالي قطاع غزة.
وأشار مراسلنا إلى استمرار إطلاق النار خلال الليل، من الآليات الإسرائيلية شرقي جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأوضح مراسلنا، أن قوات الاحتلال نفذت الليلة، عمليات نسف لمبانٍ سكنية شمالي القطاع، وتحديدًا في مدينة بيت لاهيا، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف مخيم جباليا.
يشار إلى ارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 37.
وفي ذات السياق، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم الـ51 على التوالي، في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، في ظل تعرض المواطنين للموت والإبادة الإسرائيلية.
وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، من انهيار منظومة الدفاع المدني في قطاع غزة نظراً لشراسة التدمير والقتل الذي لم يشهد مثيله الشعب الفلسطيني من قبل.
وقال بصل في بيان وصل وكالة "صفا": "ما زالت المجازر ترتكب بحق الأبرياء وتحديداً بشمال قطاع غزة التي قتل فيها أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12000 مصاب منذ الاجتياج البري لمحافظة شمال قطاع غزة".
ويعاني المواطنون المحاصرون مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الغذاء، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.