web site counter

الأمم المتحدة: توصيل المساعدات لغزة أولويتنا ونواجه مشاكل بذلك

الأمم المتحدة: توصيل المساعدات لغزة أولويتنا ونواجه مشاكل بذلك
غزة - صفا

قالت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إن من أهم أولياتها توصيل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين منذ 14 شهراً، لافتة إلى وجود مشاكل في التنسيق والإمداد والوضع الأمني.

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، خلال مؤتمر صحفي عقدته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة، إن "توصيل المساعدات لقطاع غزة من أهم أولوياتنا ونتابع شراكتنا مع المواطنين لحين انتهاء الأزمة".

وأوضح هادي، أنهم يحاولون التعامل مع تحديات يواجهونها خلال توصيل المساعدات، من عمليات تنسيق وإمداد والوضع الأمني بغزة.

بدوره، قال مدير شبكة المنظمات أمجد الشوا، خلال كلمته بالمؤتمر، إن "شمال قطاع غزة يتعرض لحصار إسرائيلي متواصل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مواصلة استهدافه للمنظومة الصحية".

وأشار الشوا، إلى أن هذا الاستهداف يأتي بالتزامن مع "الجهود الكبيرة لمنظمة الصحة العالمية لإدخال بعض المستلزمات وإخلاء بعض الجرحى".

وبيّن الشوا أن نحو 25 ألف جريح ومريض فلسطينيين بحاجة لإجلاء فوري من قطاع غزة لتلقي العلاج، مردفًا: "منذ إغلاق معبر رفح في مايو الماضي تمكن فقط ما يزيد بقليل عن 300 مريض وجريح من مغادرة القطاع للعلاج".

وفي 6 مايو بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب القطاع، متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.

وطالب الشوا بضرورة "حماية المنظومة الصحية في كافة أنحاء القطاع، خاصة محافظة الشمال التي تتعرض لاستهداف متواصل".

وحول المساعدات الشحيحة التي تدخل قطاع غزة، قال إنها "بالكاد تغطي 5 إلى 7‎%‎ من احتياجات الفلسطينيين"، منوهًا إلى أن نحو 95‎%‎ من سكان القطاع معظمهم من النساء والأطفال النازحين "يدفعون ثمناً باهظاً من الجوع والمرض والبرد" جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غرة، إن "الفلسطينيين في قطاع غزة وصلوا إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، وسط مواصلة "إسرائيل" سياسة التجويع بشكل ممنهج عبر منع إدخال المساعدات والغذاء".

واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبًا.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها التي خلفت نحو 151 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

/ تعليق عبر الفيس بوك