web site counter

مخرجة بريطانية: لماذا على الفلسطينيين قبول واقع يرفضه الجميع!

لندن - صفا

قالت المخرجة البريطانية من أصل فلسطيني فرح النابلسي، إن رسالة فيلمها "المعلم" تكمن في دفع المشاهدين حول العالم إلى التساؤل: "لماذا على الفلسطينيين قبول واقع يرفضه الجميع!"، في إشارة للاحتلال الاسرائيلي.

وفازت المخرجة فرح  سابقاً بجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا" عن فيلمها القصير "الهدية"، والذي رشح أيضاً لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير.

وأوضحت عن الفيلم أن  هدفها الأساسي أثناء إنتاجه هو أخذ المشاهدين في رحلة عاطفية إلى حياة الشخصيات وتجاربهم، وآمل أن يدفعهم ذلك إلى التفكير في خيارات تلك الشخصيات وقراراتها.

وأضافت: "أريد أن يتساءل الناس: هل هذا واقع (الخضوع تحت الاحتلال وانتهاكاته) يمكنهم قبوله؟ وإذا لم يكن كذلك، فلماذا يُجبر الفلسطينيون على قبوله!".

وبينت أنها بدأت بصناعة الأفلام القصيرة، وعندما وصلت إلى فيلمها القصير الرابع، قررت أن تهطً خطوة أكبر، بإخراج أول فيلم روائي طويل لها وهو :ك"المعلم".

وأشارت المخرجة إلى أنها أرادت من خلال فيلمها "إخبار العالم بالصعوبات التي يعيشها الشعب الفلسطيني من خلال السينما".

وأوضحت أن فيلمها "المعلم" عرض لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2023، وأنها كتبت السيناريو مما استوحته من لقاءاتها الكثيرة مع الفلسطينيين.

وذكرت أن "العديد من الأحداث التي تبدو غريبة في السيناريو كانت مبنية على حقائق شهدتها أو سمعتها بنفسي".

وأكدت أنها شهدت بنفسها حالات قمع مثل محاكمة الأطفال الفلسطينيين في المحاكم العسكرية، وهدم المنازل وعنف المستوطنين الإسرائيليين.

وشددت على أن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته "حماس" عام 2006 مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني عام 2011، يكشف عن خلل كبير في القيمة الممنوحة للحياة الإنسانية.

وأردفت: "لم أتخيل قط أن تتحول فكرة أن قيمة حياة الفلسطينيين ليست مساوية لحياة يهودي إسرائيلي، إلى فجوة بهذا الحجم في تقدير قيمة الحياة الإنسانية، وأن يؤدي ذلك إلى قتل وجرح مئات آلاف في غزة، وتركهم عرضة للجوع والأمراض".

وفي شرحها للصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، قالت المخرجة الفلسطينية إنها توقعت صعوبات عند الذهاب إلى مكان به نظام فصل عنصري.

وذكرت أنها صورت الفيلم بالقرب من قرية بورين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأن ذلك سبَّب بعض الصعوبات.

وقالت: "كنا نصور في مكان قريب من قرية بورين، وخلال التصوير تلقينا أخباراً عن قيام مستوطنين إسرائيليين غير قانونيين بمهاجمة القرية وإحراق أشجار الزيتون".

وأضافت: "كان هذا الحدث يتماشى مع قصة فيلمنا، وأثناء ذهابي إلى موقع العمل، أوقفت سيارتي بجانب أنقاض منزل هدم حديثا، وكان أمامه أسرة مكونة من زوجين و6 أطفال".

وتابعت: "الجيش الإسرائيلي كان قد هدم هذا المنزل قبل بضع ساعات فقط".

وقالت المخرجة فرح إن "عملية نزع الإنسانية التي تعرض لها الفلسطينيون لعقود أدت إلى نسيان الرأي العام العالمي أن الفلسطينيين مثلهم مثل الآخرين، يعيشون ويحبون ويتنفسون ويعانون ويفرحون".

وأردفت: "أريد أن يتعامل الناس مع قصص الفلسطينيين بتعاطف أكبر، وأن يدعموا نضالهم من أجل حقهم في العيش بحرية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب  "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر الأناضول 

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام