قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحرق النازحين أحياءً في خيام مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليقتل 20 منهم غالبيتهم أطفال.
وأضاف الأورومتوسطي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن طائرات حربية ومروحية إسرائيلية أطلقت مساء الأربعاء، عدة صواريخ تجاه خيام النازحين في مواصي خانيونس، التي تدّعي "إسرائيل" أنها منطقة إنسانية آمنة لتحرق النازحين وهم أحياء.
وأوضح أن تفاصيل عملية القصف تؤشر إلى أن جيش الاحتلال تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين عبر طلب الإخلاء، ثم القصف أثناء عملية الإخلاء وتكرار الغارات بمساحة 700 متر في المنطقة، وإصابة خيام نازحين بشكل مباشر.
وأشار المرصد الحقوقي، إلى أن إعلان جيش الاحتلال استهداف مسؤول محلي في جهاز الأمن الداخلي، يدلل على أن "إسرائيل" ماضية في مساعيها لنشر الفوضى والفلتان عبر اغتيال كل منظومة الشرطة والأمن.
وأردف: "تابع فريقنا الميداني مشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، والتي تعبر عن مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين".
وشدد الأورومتوسطي، على أن ما حدث في مواصى خانيونس أمس وخلال الأشهر الماضية، تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد جميع المدنيين في قطاع غزة واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في ما يسمى "المنطقة الإنسانية".
وأكد أن "إسرائيل" ملزمة باحترام قواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وضمان تطبيق جميع مبادئه المتعلقة بالإنسانية والتمييز والضرورة العسكرية والتناسب واتخاذ الاحتياطات الواجبة.
ولفت إلى أنه يقع على عاتق "إسرائيل" واجب الامتناع عن تنفيذ أي عمل عسكري إذا كانت الخسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين أعلى من المكسب العسكري وإلا كانت مرتكبة لجريمة مكتملة الأركان، وتأتي في حالة قطاع غزة كفعل من أفعال جريمة الإبادة الجماعية.
وشدد المرصد الأورومتوسطي، على أن واشنطن شريكة في هذه الجريمة كونها تزود جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة.