قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن الآذان يصدح في سماء فلسطين منذ عهد مؤذن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام؛ سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه ولن ينقطع، ومن ينزعج بإمكانه الرحيل.
جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي دعا فيها لمنع رفع الأذان في مساجد فلسطين، وأصدر أوامر لقيادة شرطة الاحتلال بتشديد الإجراءات ضد استخدام سماعات الأذان في مساجد الداخل المحتل.
وتشمل الإجراءات التنكيلية والتشديدات مصادرة مكبّرات الصوت الخاصّة برفع الأذان في المساجد، وفي الحالات التي لا يمكن فيها تنفيذ المصادرة، يتم فرض غرامات مالية كإجراء عقابي.
وأكد صبري أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، وهو مرتبط بالصلوات لا غنى عنهن، ولا يستطيع أي أحد منعه، وإن منع من المآذن سيرفع من أسطح المنازل.
وأشار إلى أن الأذان رفع في فلسطين منذ فتح بيد المقدس على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورفعه مؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام، بلال بن رباح، فأذان بلال صدح في جنبات الأقصى وارتفع لسماء فلسطين.
وأوضح أن الأذان صدح في فلسطين منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا، وسيستمر إلى قيام الساعة إن شاء الله.
واستنكر صبري أي منع للأذان، حتى لو منع عبر مآذن المساجد، فسيرفع على أسطح المنازل.
واعتبر صبري أن منع الأذان تدخل في الشؤون الدينية، ويتعارض مع حرية العبادة، والحقوق المكفولة شرعا وقانونا حسب القانون الدولي.
وحرب بن غفير على الأذان ليست جديدة في "إسرائيل"، ففي أواخر عام 2016، تقدّم نواب متطرفون يهود بمشروع قانون لحظر رفع الأذان في مساجد القدس والداخل، وكان من المقرر أن يناقش مشروع القانون في الكنيست غير أنه تم إلغاء النقاش في اللحظات الأخيرة.
وقدّم نائب وزير الصحة في حينه، الحاخام يعقوب لتسمان من حزب "يهودوت هتوراة" استئنافًا ضد مصادقة لجنة التشريع الوزارية على مقترح مشروع حظر الأذان الذي كانت ستُعقد له جلسةٌ خاصةٌ للتصويت عليه بالقراءة الأولى، ما أفضى لإلغاء الجلسة في حينه.
وقررت حركة "شاس" اليهودية التصويت ضد مشروع القانون؛ لأنها تخشى من أن يؤدي تمريره إلى سفك دماءٍ يهوديةٍ، خاصةً في ظل التحذيرات من أن مثل هذه الخطوة ستجر المنطقة إلى حرب دينية، الأمر الذي أدّى لإفشال مقترح القانون في حينه.