قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، يوم الخميس، إن هناك حاجة ملحة لتوفير الحماية للمستشفى والعاملين فيه في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد "أبو صفية" في تصريحاتٍ صحفية، على ضرورة تأمين المستشفى والعاملين فيه مع تزايد الاستهدافات التي أدت إلى إصابة 21 من الطاقم الطبي في الأيام الأخيرة.
وأوضح أن الوضع في شمال غزة يزداد سوءًا، حيث لا يسمح الجيش الإسرائيلي بدخول أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة نتيجة الحصار المفروض.
وأشار إلى أن بعض سيارات الإسعاف تقوم بنقل المصابين إلى مستشفيات غزة، إلا أنه لا يُسمح بإدخال المستلزمات الطبية أو الفرق الطبية المتخصصة إلى المنطقة.
وتحدث "أبو صفية" عن الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 5 أكتوبر، والذي تقول "إسرائيل" إنه يهدف إلى منع حركة حماس من استعادة قوتها في شمال غزة، بينما يرى الفلسطينيون أن "إسرائيل" تسعى إلى احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانها، في وقت تعيش فيه المنطقة تحت قصف مستمر وحصار شديد يمنع وصول المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية.
وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بشمال القطاع تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، يعرقل الاحتلال دخول أي شاحنات تحمل طعاما أو ماء أو أدوية إلى شمال قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، وموقع الوكالة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.