صرّح السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، بأن بلاده شريكة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى "إنهاء هذا التواطؤ".
وشدد ساندرز خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، على أن المجازر التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة وعرقلتها المتعمدة للمساعدات الإنسانية للمنطقة، تشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الأمريكية ذات الصلة، لافتًا إلى أنه ينبغي بعد الآن عدم إرسال أسلحة أمريكية إلى "إسرائيل".
وأضاف أن "الولايات المتحدة شريكة "إسرائيل" في هذه المجازر، وهذا التواطؤ يجب أن ينتهي"، مردفًا: "ما يحدث في غزة اليوم أمر لا يوصف، ولكن ما يجعل هذا الوضع أكثر إيلاماً هو أن معظم ما يحدث هناك يتم بأسلحة أمريكية وبدعم من دافعي الضرائب الأمريكيين".
وأوضح ساندرز أنه يعارض بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، التي وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن في أغسطس/آب الماضي، بقيمة إجمالية تتجاوز 20 مليار دولار.
وفي 14 أغسطس/آب الماضي، وافقت الإدارة الأمريكية على بيع طائرات حربية وصواريخ جو-جو وذخائر دبابات ومدفعية ومركبات تكتيكية لـ"إسرائيل" في 5 حزم منفصلة بقيمة إجمالية تزيد عن 20 مليار دولار.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.