يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ41 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين.
ويعاني أهالي الشمال أوضاعًا إنسانية مأساوية، وظروفًا صحية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية، وتشديد الحصار الإسرائيلي على أكثر من 80 ألف مواطن، ومنع إدخال المساعدات والطعام للمحافظة.
ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا وجباليا النزلة، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
وبلغت حصيلة الشهداء نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة شمالي القطاع، نحو 2000 شهيد و6000 جريح، ومئات المواطنين والمفقودين تحت أنقاض منازلهم، إلى جانب مئات المعتقلين.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بإصابة عدد من المواطنين إثر إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
ولفت مراسلنا، إلى أن جيش الاحتلال لا زال ينسف المباني السكنية في جباليا شمالي القطاع.
ومنذ 41 يومًا، يمنع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين.
ولليوم الـ23 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.