أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن تصريحات البيت الأبيض الأمريكي، التي زعمت أن "إسرائيل" اتخذت إجراءات للتعامل مع المطالب الأمريكية بشأن الوضع الإنساني في غزة، هي أكاذيب وقحة هدفها التغطية على جرائم الاحتلال المستمرة ضد شعبنا في غزة.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن هذه التصريحات تُمثّل إصراراً من الإدارة الأمريكية المجرمة على المشاركة الفعلية في الإبادة الجماعية، وحرب التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق شعبنا الصامد.
وأشارت إلى أن هذه التصريحات الأمريكية ليست جديدة؛ فمنذ السابع من أكتوبر العام الماضي وحتى اليوم، تطلق الإدارة الأمريكية عشرات التصريحات الزائفة، محاولةً فيها تبرئة الاحتلال من جرائم الحرب التي يرتكبها ضد المدنيين، في الوقت الذي تواصل فيه دعمها للكيان بالسلاح المحرم دولياً، والغطاء السياسي الكامل لجرائمه.
وتابعت: "تتناقض هذه التصريحات الأمريكية حول الوضع الإنساني مع شهادات منظمات إغاثة أميركية نفسها، والتي أكدت أن الاحتلال لم يفِ بالتزاماته القانونية لتقديم الإغاثة الكافية للمدنيين في غزة، بل يعرقل دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تزايد الوفيات ومعاناة المدنيين ووصول الظروف إلى حافة المجاعة لما يقارب 800 ألف فلسطيني في القطاع".
وتسائلت الجبهة: "لماذا لا تجرؤ هذه المنظمات الأميركية على تحميل الإدارة الأمريكية ذاتها مسؤولية مواصلة سياسة التجويع ضد شعبنا، ما دامت قادرة على تشخيص السلوك الصهيوني بدقة؟".
ودعت الجبهة، إلى عودة الزخم الجماهيري للشارع الأميركي للضغط على هذه الإدارة المجرمة من أجل وقف دعمها لجرائم الاحتلال وحرب التجويع.
كما طالبت الجامعات والنقابات، وكل المجموعات التقدمية إلى الانتفاض مرة أخرى في وجه هذا الدعم الأميركي للجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا.