قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ كارثة صحية تخيم على سجن "النقب" جرّاء انتشار مرض "الجرب" بين صفوف المئات من الأسرى، وإصابتهم بأعراض صحية صعبة ومعقدة، مع استمرار إدارة السّجون التّعمد في ترسيخ الأسباب الأساسية التي أدت لانتشاره، وكذلك التّعمد بحرمان الأسرى من العلاج، واستخدامه أداة لتعذيبهم جسدياً ونفسياً.
وأضافت الهيئة والنادي في بيان لهما يوم الإثنين، أن ظروف اعتقال مأساوية وحاطة بالكرامة الإنسانية يعيشها الأسرى في سجن "النقب"، والتي تؤكّد أنّ منظومة السّجون تسعى لقتلهم بأي وسيلة ممكنة.
ولفتت الهيئة والنادي، إلى أن العديد من الأسرى المرضى تتعمد إدارة السّجون مؤخرا نقلهم إلى سجن "النقب"، الذي شكّل وما يزال عنواناً لجرائم التعذيب، والاعتداءات الجسدية الجنسية، وانتشار الأمراض وتحديداً "الجرب"، بهدف قتلهم.
وفي هذا الإطار، أكدت الهيئة والنادي، أن إدارة السّجون تستخدم المرض أداة لتعذيب الأسرى، حيث تضمنت إفادات الأسرى للمحامين تفاصيل قاسية جداً، حول معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج.