غزة - صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن والعشرين على التوالي، حرب الإبادة والحصار الخانق، ومنع إدخال الغذاء والدواء لشمالي قطاع غزة.
ولم يتوقف القصف المدفعي والجوي على شمالي القطاع، وخاصة مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
وذكرت مصادر عائلية أن قوات الاحتلال ارتكبت مساء أمس مجزرة بحق عائلة الغندور، بعد قصف منزلهم الذي كان به أكثر من 120 مواطنًا في مخيم جباليا، وما زال الشهداء تحت الأنقاض، بفعل تعطّل خدمات الإسعاف والدفاع المدني جراء الاستهداف الإسرائيلي.
وفي السياق، استشهد لاعب نادي خدمات جباليا لكرة القدم لؤي جبر مسعود (23 عامًا) جرّاء قصف إسرائيلي استهدفه في مخيّم جباليا شمالي القطاع.
وصباح اليوم، شنت طائرات الاحتلال غارة على مشروع بيت لاهيا، وقرب نادي النزلة في جباليا النزلة وعلى مخيم جباليا.
وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني.
وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع، مما يفاقم الأوضاع المعيشية ويعنق سياسة الجوع والعطش.
ولليوم العاشر، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وأفاد بأن الاحتلال اعتقل 9 من أفراد طواقمه منذ بدء عملياته العسكرية شمالي القطاع.
وقال:"إذا استمر منع وصول الاحتياجات الضرورية، سنضطر إلى وقف عملنا في كافة أنحاء القطاع".
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنساني.
ودعا للتدخل للسماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات إطفاء وإنقاذ وإسعاف، والتي لا زال يحتجزها جيش الاحتلال قرب مقبرة بيت لاهيا، ويطلق النيران من طائراته على كل من يحاول الاقتراب منها.
ر ش