استشهد مقاومٌ من كتائب القسام، ظهر اليوم السبت، بعد اشتباك مسلح استمر لأكثر من 6 ساعات في منزل تحصن فيه شرق مدينة طولكرم، واستخدمت خلالها قوات الاحتلال قذائف الأنيرجا والجرافات.
وأكدت مصادر محلية لمراسل وكالة (صفا) في المدينة استشهاد المقاوم في كتائب الشهيد عز الدين القسام، إسلام جميل عودة (29 عاماً) من مخيم طولكرم بعد محاصرة بناية في حي السلام تحصن بها واشتباكه معهم لساعات مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
وحاصرت قوات الاحتلال المبنى الواقع في حي السلام بين ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس، فيما يقارب الساعة 6 من صباح السبت، واستمر الاشتباك لأكثر من 6 ساعات أطلقت خلاله قوات الاحتلال أكثر من 20 قذيفة أنيرجا من قاذف محمول على الأكتاف، وشوهدت النيران وهي تتصاعد من المبنى المحاصر.
كما دفعت بتعزيزات من جرافاتها من نوع D10 وعملت على تجريف أجزاء من البناية السكنية بعد إفراغها من سكانها تحت تهديد السلاح.
فيما اندلع اشتباك مسلح في محيط المبنى من مقاومين حاولوا فك الحصار عن المقاوم المشتبك عودة.
كما استدعى جنود الاحتلال المواطن جميل عودة وزوجته وهما والدا الشاب المحاصر، واستخدموهما كدروع بشرية، للضغط على نجلهما لتسليم نفسه.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها في طولكرم نقلت إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، إصابة بالرصاص الحي في القدمين، أثناء تواجده في المنطقة المذكورة.
وأضافت، ان آليات الاحتلال جرفت وهدمت جدران العمارة وتحديداً واجهتها الرئيسية، وأحدثت دمارا فيها، في الوقت الذي دمرت عددا من مركبات المواطنين قرب مدخل البناية.
والشهيد عودة كان من نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة الخضوري، وأسير سابق لدى الاحتلال الإسرائيلي ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وكان يتحضر لخطبته قبل انضمامه لصفوف المقاومين، بعدما باع مركبته ولحق بالمقاومين في المخيم.
وتولى الشهيد عودة قيادة القسام في طولكرم بعد استشهاد القائد في كتائب القسام الزاهي ياسر عوفي رفقة عدد من المقاومين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.