زار النائبان عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أنور زبون ومحمود الخطيب الخميس المعتقلين المضربين عن الطعام من حركة حماس في سجن بيت لحم التابع لجهاز المخابرات الفلسطينية الذي يخوضون إضرابًا عن الطعام منذ حوالي شهر.
وقال النواب الإسلاميون في بيان صحافي وصل "صفا" نسخة عنه مساء الخميس إن زبون والخطيب زارا المعتقلين بعد موافقة مدير جهاز المخابرات في بيت لحم على مقابلة المضربين عن الطعام.
وسبق لقاء النائبين بالمعتقلين المضربين عن الطعام، لقائهما بمدير مخابرات بيت لحم العقيد حسان حمدان حيث اطلعا على آخر المستجدات التي تتعلق بقضية المضربين عن الطعام من محافظة الخليل وهم وائل البيطار، ومجد عبيد، ووسام القواسمي، ومهند نيروخ، ومحمد العويوي.
وأوضح البيان أن المضربين عن الطعام يتمتعون بمعنويات عالية وإرادة، ولكن آثار الإضراب تبدو واضحة على أجسادهم الهزيلة.
وأضاف "تم التأكيد من قبل الإخوة المضربين عن الطعام أن هناك تفاهمات تمت بينهم وبين بعض ضباط المخابرات في الضفة والتي على إثرها سيتم نقل المضربين كل إلى محافظته حيث ينقلون إلى بيت لحم كخطوة أولى وهناك يتم تناول الحليب والماء والملح فقط لمساعدتهم على استعادة صحتهم مرورًا بوصولهم إلى الخليل".
استمرار الإضراب
وتابع "أكد المضربون بأنهم لن يتناولوا أي نوع من الطعام إلا بعد وصولهم إلى الخليل"، مشيرين إلى أنه عند وصولهم إلى الخليل يقومون بفك إضرابهم عن الطعام على أن يتم تسهيل تواصلهم بأهلهم اتصالاً وزيارة.
وأشار المضربون إلى أنه بعد وصولهم إلى الخليل يتم فتح ملفاتهم وتطبيق ما جاء فيها من قرارات إفراج أقرتها محكمة العدل العليا ويتم إطلاق سراحهم خلال فترة لا تتجاوز الشهر.
ولكن النائب زبون أوضح لـ"صفا" أنه خلال مراجعة ضباط المخابرات بذلك، قالوا إنهم لم يبلغوا المضربين بأنه سيتم ذلك خلال شهر، وإنما بحث ملفاتهم كل على حدا.
وأضاف "ضباط الأجهزة يقولون وحتى لا يقعوا في خلل وعدنا بأنه عندما يصلوا للخليل ويفكوا إضرابهم سنبدأ فورًا بفتح ملفاتهم كل واحد على حدا، ومحاولة تطبيق ما يتم تطبيقه لأن كل معتقل لديه ملف مختلف عن الآخر".
وقال بيان النواب الإسلاميون "أكد المضربون عن الطعام أنهم سيبقون على نفس الحالة بشرب الماء والملح والحليب فقط بمقر مخابرات بيت لحم حتى موعد أقصاه الخميس القادم حيث وعد مدير المخابرات في بيت لحم أن يتم نقلهم إلى الخليل قبل ذلك".
وأضاف "ثمن الجميع استجابة مدير مخابرات بيت لحم لطلبهم وما ترتب عليه من حسن استقبال ومعاملة، وأكد المضربون أنهم لاقوا معاملة حسنة ببيت لحم حيث أتيحت لهم فرصة الاتصال بذويهم لأكثر من مرة وكذلك سمح لأهلهم بزيارتهم في نفس المكان".
وأشار النائب زبون إلى أن المخابرات نقلت أمس الأربعاء أحد المعتقلين السياسيين الذي كان معتقلا ببيت لحم إلى سجن مدينته بجنين شمال الضفة.
لا ثقة
وأجاب النائب زبون في رده على سؤال حول إن كانت المخابرات الفلسطينية ستفي بوعودها للمضربين، قال: "المضربون عبروا عن عدم وجود ثقة بينهم وبين ضباط المخابرات، وهم يحبذون أن تكون هناك ضمانات لهذا التفاهم، وأن يكون عليه شهود ومسئولون".
وأضاف "هذا الكلام عندما وجهناه لقيادات الأجهزة الأمنية هنا قالوا هذا الكلام لا يتم مناقشته داخل الزنازين هنا، وإنما الوضع السياسي هو الذي يناقش فيه ذلك".
ولفت إلى أن المضربين أكدوا لهم اليوم أنه إذا لم يتم تنفيذ باقي الشروط بعد نقلهم إلى الخليل بالسماح لعائلاتهم بزيارتهم، وفتح ملفاتهم خلال شهر فإنهم سيعودون إلى الإضراب من جديد".
وشدد النائب زبون على أن الهدف لدى المعتقلين ليس الذهاب إلى الخليل وإنما هو مقدمة لفتح ملفاتهم وتخفيف المعاناة عن أهلهم أثناء زيارتهم.