قال المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي انتهج على مدار 3 أسابيع تدمير جباليا وتفريغها مربعاً مربعاً، وهناك المئات من المدنيين في منازلهم يعيشون تحت خطر شديد.
وبين "بصل"، في تصريحات إعلامية له، يوم الأربعاء، أنه وعلى مدار أكثر من 3 أسابيع دمر بشكل متعمد كتلة سكنية كبيرة في منطقة جباليا، وهدم المنازل على رؤس سكانها لإجبارهم على النزوح.
وأشار إلى أن الاحتلال الآن بدأ في هذه المرحلة استهداف مراكز الإيواء في بيت لاهيا المتاخمة لمخيم جباليا، وذلك لإجبار الناس على النزوح نحو الجنوب قسراً.
ويرى "بصل"، أن ما يحدث في مخيم جباليا "غير مسبوق؛ ومستشفى الأندونيسي مغلق ومستشفيات كمال عدوان والعودة محاصرة وكل من يحاول الدخول أو الخروج منهما يتم استهدافه".
وأوضح أن الاحتلال دمّر المربعات المحيطة في مستشفى كمال عدوان وأغلق جميع الشوارع المؤدية إليه.
ولليوم التاسع عشر، تواصل قوات الاحتلال حصارها لشمالي القطاع، وتمنع وصول الطعام والمياه والدواء إلى آلاف المواطنين المحاصرين داخل هذه المناطق.
وتتفاقم الأوضاع المعيشية في شمالي القطاع، ومخيم جباليا، في ظل استمرار الاحتلال منع إدخال المساعداء والطعام الدواء لتلك المناطق.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.