web site counter

المؤسسات الخدماتية شمال القطاع تطالب بتدخل فوري وعاجل لإنقاذ السكان

غزة - صفا

طالبت المؤسسات الخدماتية شمال غزة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والأممية وكل أحرار العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الحياة الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت المؤسسات في بيان لها الخميس، إنه "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وكلكم شاهدتم المجاز في مخيم جباليا ومستشفى شهداء الأقصى وفي مراكز الايواء التي كان يحتمى فيها النساء والأطفال".

وناشدت بتوفير احتياجات المؤسسات الخدماتية من بلديات ومستشفيات ومخابز ومحطات تحلية وخاصة الوقود وبشكل عاجل والسماح لها بالعمل.

ودعت لتوفير قطع الغيار ومواد الصيانة اللازمة لصيانة ما تبقى من شبكات المياه والصرف الصحي واليات ازالة الركام وترحيل النفايات.

كما طالبت المؤسسات الدولية والمانحة بضرورة توفير وادخال المساعدات الاغاثية والصحية الطارئة والعاجلة لسكان شمال قطاع غزة وتوفير الطعام والشراب للطواقم الصحية العاملة في مستشفيات الشمال.

وطالبت المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والاممية والحقوقية الى الوقوف عند مسؤولياتهم بالضغط على حكوماتهم لوقف حرب الابادة والتدمير ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وختمت بالقول: إن "الجيش الإسرائيلي حكم على أهل شمال غزة بالموت الجماعي وقد بدأ بالتنفيذ الفعلي وهم الآن يموتون موتا بطيئا إذا لم تأخذكم الحمية والنخوة بكسر الحصار عن الشمال وإدخال كل مستلزمات الحياة في ظل الكارثة الإنسانية، التي يعيشها سكان قطاع غزة وتدمير الاحتلال لكل مقومات الحياة".

وفصلت المؤسسات في البيان الأوضاع في الشمال، موضحةً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل حرباً همجية وإبادة جماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ، حيث حول جيش الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة، الى منطقة منكوبة، وغير صالحه للسكن، بتدميره واستهدافه لأغلب المرافق الانسانية والخدماتية والمدنية والصحية وكان اخرها فصل مدينة بيت لاهيا و مدينة بيت حانون و مخيم جباليا عن مدينة جباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة غزة في محاولة منه لإفراغ شمال غزة من سكانه كما تناولته بعض وسائل الاعلام مستخدما قوة نارية كبيرة جدا ودمر مربعات سكنية بأكملها ودمر البنية التحتية المتبقية واستشهد ما يزيد عن 400 شهيد.

وأوضح أن الشمال يعاني من شح المياه لعدم توفر السولار لتشغيل ما تبقى من ابار المياه ومحطات التحلية حيث اننا تواصلنا وناشدنا المؤسسات المعنية لإدخال السولار ولكن الجيش الاسرائيلي يمنع دخوله حتى هذه اللحظة.

كما يعيش كارثة صحية وبيئية كبيرة في ظل تراكم الاف الاطنان من النفايات في الطرقات ومياه الصرف الصحي التي تملئ الشوارع والازقة مسببة الامراض والاوبئة التي تفتك بالمواطنين وعلى وجهة الخصوص الاطفال وذلك بعدم سماح الجيش الإسرائيلي لإدخال السولار لتشغيل مضخات الصرف الصحي.

وفي قطاع الصحة والمستشفيات، أوضح أن ما تبقى من مشافي المحافظة جراء اعتداءات الاحتلال المتواصلة تعرضت للتهديد وطالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها وهي تعاني من نقص شديد في الأدوية والمستهلكات الطبية والكوادر الصحية اصبحت منهكة و لا تستطيع مواصلة العمل في ظل الاستهدافات الكبيرة وحجم الاصابات الكبير الذي يصل المستشفيات ويحتاجون اجراء عملية عاجلة لإنقاذ حياتهم وممرات أمنة لتحويلهم للعلاج خارج قطاع غزة.

ومن حيث المساعدات الإغاثية والأمن الغذائي، فمنذ بداية الحرب على قطاع غزة يتعمد الجيش الاسرائيلي تدمير المحاصيل الزراعية ومستلزماتها محققا بذلك انعدام الامن الغذائي وكذلك تدمير المخابز ومنذ بدء العملية على شمال غزة وفصل مخيم جباليا ومدن الشمال عن مدينة غزة ومحاصرة أهلنا يمنع الاحتلال دخول الطعام والماء والدواء وعشرات آلاف العائلات تتعرض للتعطيش والتجويع والموت.

تحديات البلديات

كما تواجه بلديات الشمال والمؤسسات الخدماتية والطبية شمال غزة تحديات خطيرة وكبيرة تتمثل فيما يلي:

1- عدم توفر الوقود لتشغيل المشافي وسيارات الاسعاف والدفاع المدني ومحطات تحلية المياه وما تبقى من ابار المياه ومضخات مياه الصرف الصحي الامر الذي ادى الى فيضان مياه الصرف الصحي في الشوارع والازقة وبين البيوت وداخل مراكز الايواء وانتشار الأمراض والاوبئة بين السكان وتوقف شبه تام للخدمات الصحية.

2- عدم وجود تنسيق وحماية لطواقم البلديات والكادر الطبي ورجال الإطفاء والإسعافات والذي كفلته كافة القوانين الدولية.

3- عدم توفر الاليات اللازمة لصيانة شبكات المياه والصرف الصحي والاسعاف والاطفاء وازالة الركام وفتح الطرقات امام سيارات الاسعاف ورجال الإطفاء وإخراج جثامين الشهداء الذين ما زالوا تحت الركام .

4- تكدس الاف الأطنان من النفايات الصلبة في الشوارع والمفترقات الأمر الذي أدى الى انتشار الامراض والاوبئة والقوارض والحشرات بين المواطنين.

5- عدم وجود تخصصات طبية تتناسب مع طبيعة الحالات الوافدة للمستشفيات.

6- عدم وجود أدوية مهمة لفرق العمليات وغرف العناية المركزة للأطفال وحديثي الولاة.

وشددت المؤسسات على أنه رغم كل ما سبق ما زالت طواقم البلديات والكوادر الصحية وطواقم الاسعاف وطواقم الاطفاء ثابتة في الميدان ولم تغادر مواقع عملها منذ بدء العدوان رغم ما لحق بها من استهدافات لم يثنيها القصف عن مواصلة واجبها الأخلاقي والانساني والوطني تجاه أبناء شعبنا رغم قله الموارد والامكانات.

ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام