صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأن "إسرائيل" التي تشن حرباً على قطاع غزة ولبنان، باتت تشكل تهديداً رئيسياً للسلم والأمن الدوليين.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة، إن "إسرائيل" تغزو لبنان خطوة بخطوة وهاجمت قوات حفظ السلام الدولية، وأنها "أصبحت اليوم تشكل تهديداً رئيسياً للسلم والأمن الدوليين".
وأضاف: "لكن "إسرائيل" لا ترتكب هذه الجريمة وحدها، هناك دول تمسك بيدها وتزودها بالسلاح، وهناك من يقدم الدعم السياسي لها".
وذكر أن "إسرائيل" تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ أكثر من عام، وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول الآن غزو لبنان.
ولفت فيدان إلى أن "إسرائيل" تستهدف جهود المساعدات الإنسانية، وتقتل الأجانب إلى جانب أهل المنطقة الفلسطينيين، في إشارة إلى قوات اليونيفيل.
وأكد أن شعوب المنطقة لن تنسى "نتنياهو القاتل" ولن تنسى أيضاً أقرب أصدقائه، مشدداً على أن الدعم المقدم لـ"إسرائيل" لارتكاب الإبادة الجماعية سيبقى في الأذهان دائماً.
وأردف: "أحداث العام الماضي ستمكن دول الشرق الأوسط من انتهاج سياسة خارجية أكثر استقلالية، ونأمل أن يرى أصدقاء نتنياهو تضاؤل نفوذهم تدريجياً في المنطقة".
وفيما يخص القدس، أكد فيدان أنهم يتابعون عن كثب التطورات في القدس، مضيفاً "القدس هو الخط الأحمر المشترك لجميع المسلمين".
وتابع "نحن كعالم إسلامي لا يمكننا البقاء صامتين أمام الأعمال الاستفزازية التي تنتهك الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس".
وحذر فيدان من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فقد ينتشر الصراع إلى دول أخرى.
وأكد أن التطورات الأخيرة في لبنان أظهرت صحة التوقعات بأن الهجمات الإسرائيلية المتزايدة قد تؤدي إلى خروج المنطقة عن السيطرة بشكل كامل.
وأضاف: "السبيل الوحيد لخفض التوتر عدم خروج المنطقة عن السيطرة، هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وبأقرب وقت ممكن".
واستطرد "علينا كمجتمع دولي أن نعمل على إسكات الأسلحة في أسرع وقت ممكن وإعادة بناء غزة وإحلال السلام العادل والدائم".
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "تل أبيب" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.