استعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إفادة لأحد الأسرى المفرج عنهم مؤخراً، والذي رافق الشهيد محمد منير موسى في المدة الأخيرة من اعتقاله وتحديدا في الفترة الممتدة من شهر آذار حتى شهر أيلول الماضي، وتتضمن الإفادة وصف لظروف الأسرى في القسم الذي تواجد به مع الشهيد محمد موسى
حيث أفاد (و.ر)، أنّ الشّهيد محمد منير موسى، والذي كان يعاني من مرض السكريّ، تعرض لجريمة طبيّة، لا تقتصر على عدم تزويده بالأنسولين المقرر له من قبل الأطباء كنوع، ونسبة، بل إن الخطورة التي طالت الشهيد محمد موسى، والعشرات من الأسرى القابعين في قسم (6) في سجن (ريمون) كانت جرّاء انتشار مرض سكايبوس (الجرب)، والذي تسبب لاحقاً بمشاكل صحيّة مزمنة عند العديد من الأسرى، وهذا ما بدأ يعاني منه الشهيد محمد في بداية أيلول الماضي، وحتى يوم الإفراج عني في 23 أيلول الماضي، حيث بدأ يعاني من آلام شديدة في جسده، وانتفاخات.
وأكّد (و.ر)، أنّ الشهيد موسى وعلى الرغم من معاناته من السكري، وعدم انتظام العلاج بشكل كامل، إضافة إلى تزويده بنوع لا يناسبه، إلا أنّ وضعه كان مستقرا نوعا ما حتى شهر أيلول الماضي، وبعد ذلك بدأت تظهر عليه أعراض خطيرة كما جرى معي بعد إصابتي بالجرب، والعديد من الأسرى داخل القسم المذكور.
وأضاف (و.ر)، إنّ "مرض الجرب تسبب لي ولرفاقي الأسرى، حكة شديدة وتطورت لاحقاً إلى التهابات حادة في الجسم بظهور حبوب على شكل (فقعات) يخرج منها سائل أخضر، فلم نعد نقوى على الحركة منها، وعانى الجميع من ارتفاع في درجات الحرارة، وبعد الإفراج عني تم تشخيصي حالتي الصحية، بإصابتي بالتهابات حادة في الدم، والكلى، والكبد".
وتابع الأسير في إفادته "إن السّجانين كانوا يصفون قسم (6) بقسم (الزومبي)، لما تركته أعراض هذا المرض على هيئات الأسرى، فأحد الأسرى الذين كانوا محتجزين معي (كما لو كان مصاب بحروق شديدة)، فنحو (85) من الأسرى من أصل (155) محتجزين داخل القسم عانوا من هذه الأعراض بدرجات مختلفة،
مقابل ذلك لم يكن يقدم لنا أي نوع من العلاج.
في هذا الإطار أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن استمرار منظومة الاحتلال بجرائمها الممنهجة بحقّ الأسرى ومنهم المرضى والجرحى، سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين، الذين يواجهون وجها آخر من أوجه الإبادة، محمّلين الاحتلال مجددا المسؤولية الكاملة عن مصير الآلاف من الأسرى.