web site counter

"نعمل على تحقيق الصمود والانتصار"

مشعل: نتنياهو يعطل وقف العدوان على غزة والعالم يشهد

صفا

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، مساء يوم الأربعاء، إن العالم يشهد أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو من يعطل وقف العدوان على قطاع غزة، وحتى أمريكا لكنها منحازة.

وأكد مشعل، في حديث للتلفزيون العربي، أن حماس لم تقصر أبدًا في وقف العدوان على شعبها وتعمل، بالتنسيق مع فصائل المقاومة، على إدارة المفاوضات عبر الوسيطين المصري والقطري وغيرهم في الساحة الدولية.

وأشار مشعل إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي بايدن وأقرت في مجلس الأمن وانفتحت حماس عليها وتعاملت معها بإيجابية، وترجمت في وثيقة 2 تموز، لافتا إلى عدم قدرة الوسطاء على فعل شيء أمام تعنت نتنياهو، الذي أفشلها بعد قبول الوسطاء وأمريكا بها.

وأوضح مشعل أن حماس تعمل على تحقيق الصمود وتقوم بكل متطلبات إدارة المعركة للانتصار فيها، مشيرا إلى أن الطوفان جاء للمضي على طريق التحرير وأنه رسالة أعادت القضية إلى الصدارة بعد أن كادت تموت وتصفى عبر صفقة القرن وغيرها من سياسات الاحتلال الاستيطانية والعدوانية. 

وأضاف أن "الطوفان أوقف مشروع هدم الأقصى وعطله، وأربك الكيان الصهيوني، وأعاد الروح للأمة ولشعبنا، وحشر إسرائيل في الزاوية، وكشف وجهها القبيح أمام العالم، وأحدث تأثيرات استراتيجية عظيمة". 

وتابع مشعل: "نعم هناك أثمان باهظة لطوفان الأقصى من دماء شعبنا أطفالنا ونسائنا وإخواننا، وهؤلاء أحبابنا وشعبنا في غزة العزة، ومعاناتهم تعز علينا، لذلك نحن نعمل طوال الفترة الماضية بقدر ما نعمل على إدارة المفاوضات لتحقيق الانتصار ووقف إطلاق العدوان". 

وبين أن "القتال وسيلة وليس غاية، والمقاومة فرضت علينا بسبب الاحتلال، والبعض يتساءل عن قضية المقاومة ويقارنها بالصراع بين الدول، فالصراع بين الدول المستقلة سواء متجاورة أو متباعدة، هو صراع اختياري في لحظة ما نتيجة المصالح، دولة تشن حربا على دولة أخرى، هذه حروب هجومية اختيارية، بينما في الحالة الفلسطينية، نحن نقوم بحرب دفاعية أو مقاومة ضد الاحتلال".

وقال مشعل إن الناس يجب أن تلاحظ الفارق، "نحن نقاوم دفاعًا عن الوطن والشعب والمقدسات بسبب الاحتلال، ولو لم يكن احتلال فلا نحتاج إلى المقاومة". 

وحول تصريح سابق له، وضح مشعل أن ما قصده بخصوص الإنجازات التكتيكية للاحتلال طوال طوفان الأقصى، أنه سجل هدفا أمنيا ما بغزة أو لبنان، أو ضرب أو دمر أو قام بعملية عسكرية معينة أو اغتال قائدا من القيادات، وكلها إنجازات تكتيكية، بينما خسائره كانت استراتيجية.

وفصّل في ذلك بقوله: "خسارة العدو لا أتكلم عن الاقتصاد وخسارة المليارات، أتكلم عن خسائر العدو على الساحة الدولية، والصورة النمطية التي صنعها على مدى العالم ودفع الترليونات من أجلها اليوم تحطمت، اليوم الرأي العام العالمي داخل أمريكا وداخل العواصم الأوروبية وغضب الطلاب في الجامعات، بقيت فقط الأنظمة معظمها، وهناك أنظمة غيرت واعترفت بالقضية الفلسطينية، وأنظمة تقودها الولايات المتحدة للأسف ما زالت في طغيانها وتماهيها مع العدوان". 

ونبه مشعل إلى أنه قصد بخسائرنا التكتيكية ما كان على صعيد المقاومة وليس الخسائر المتعلقة بالشعب، رغم عدم انفصالهما.

وبالعودة في حديثه إلى نتنياهو، أكد مشعل أنه عجز عن استعادة صورة الردع ولم يحقق شيئا طوال عام كامل بغزة، وأنه هرب إلى الجبهة اللبنانية ليحاول استعادة بعض الصورة".

وأشار مشعل إلى أنه كان لدى حماس معلومات أن الإسرائيليين يخططون لغزة، وكان لديهم مخطط واضح يعلنونه، ولذلك 7 أكتوبر لم تكن نقطة بدء بل كانت نتيجة ورد فعل طبيعي، فقبل 7 أكتوبر كانت غزة محاصرة منذ 17 عامًا، وتموت موتًا بطيئًا، وظنوا أن الشعب الفلسطيني يبحث عن لقمة عيش فقط، وما علموا أنه يتطلع إلى قضية وطنية وإلى تحرير وطن واستقلال.

وأضاف أن "أجندة حكومة الاحتلال هي إحكام القبضة على الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، باعتباره الوطن البديل، وأن المقاومة في فلسطين تحمي الأمن القومي العربي، فحتى مصر مستهدفة من الإسرائيليين سواء بحفر قناة وخط ملاحي وبري تجاري يعطل ويفقد قناة السويس قيمتها، إضافة لقصة سد النهضة وموضوع النيل". 

وتابع مبينا أن طوفان الأقصى جاء تعبيرا عن رفض الاحتلال وممارساته، حيث كان يخطط لذبح البقرات الحمر عند قبة الصخرة إيذانا بهدم المسجد الأقصى، ثم نكل بن غفير ب آلاف الأسرى والأسيرات.

وطالب رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل الأمة بأن تقاتل الاحتلال ولا تترك غزة وحدها تنفرد في هذه المواجهة، في ظل موازين قوى مختلة.

/ تعليق عبر الفيس بوك