أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، اليوم، عن إطلاق استمارة إلكترونية لتوثيق الأضرار التي لحقت بالوحدات السكنية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عام. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الوزارة لتقييم الأضرار تمهيدًا لعمليات إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية المدمرة.
أهداف حصر الأضرار
تهدف هذه الخطوة إلى جمع معلومات دقيقة وشاملة حول الوحدات السكنية التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من مسؤولية الوزارة في توفير قاعدة بيانات موثوقة تسهم في تحديد حجم الأضرار وتخطيط فعال لإعادة إعمار قطاع غزة وتقديم المساعدات للمتضررين.
أهمية تعاون المواطنين
ناشدت وزارة الأشغال العامة والإسكان جميع المواطنين المتضررين في قطاع غزة بالتعاون مع هذه المبادرة وتعبئة الاستمارة بدقة. وأكدت الوزارة أن البيانات المجمعة ستكون سرية وآمنة، ولن تُستخدم لأي أغراض غير مرتبطة بعملية الحصر وإعادة الإعمار.
المعلومات المطلوبة في الاستمارة
تشمل الاستمارة تفاصيل مهمة عن المباني المتضررة، بما في ذلك:
- العنوان الدقيق للوحدة السكنية.
- مدى الضرر (جزئي أو كلي).
- عدد السكان المتضررين.
- الوضع الحالي للوحدة السكنية (قائمة أم مدمرة بالكامل).
- معلومات إضافية تساعد في تقدير حجم الأضرار.
التوقيت والضرورات
يأتي هذا الحصر الأولي بعد عام كامل من العدوان المستمر، الذي ترك وراءه دمارًا كبيرًا في العديد من الوحدات السكنية، إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والبشرية. ويسهل هذا الحصر تقديم المساعدات الدولية والمحلية التي تعتمد على إحصائيات دقيقة حول الخسائر.
رابط تعبئة استمارة الحصر
قامت الوزارة بتوفير رابط إلكتروني يتيح للمواطنين تعبئة البيانات المطلوبة حول الأضرار. الرابط متاح على كافة منصات الوزارة الإعلامية، ويمكن لمختلف المواطنين الوصول إليه من أي جهاز إلكتروني. رابط الاستمارة: https://mopwh.ps/habitation.aspx
الخطوة القادمة: إعادة الإعمار
استنادًا إلى نتائج الاستمارة، سيتمكن فريق وزارة الأشغال العامة والإسكان من وضع الخطط اللازمة لإعادة بناء الوحدات السكنية المتضررة وتقديم المساعدات للسكان الذين فقدوا منازلهم. وأكدت الوزارة أهمية هذا الحصر في تسريع عمليات إعادة الإعمار وجلب التمويل اللازم من الجهات المانحة.
استجابة المجتمع الدولي
تأمل الوزارة أن يكون هذا الحصر خطوة أولى نحو جذب اهتمام المجتمع الدولي والجهات المانحة لتقديم الدعم المالي والفني المطلوب لإعادة إعمار غزة. وقد أبدت العديد من المنظمات الإنسانية الدولية استعدادها للمساعدة فور الانتهاء من جمع البيانات وتقييم الأضرار.
يعتبر هذا الحصر خطوة أساسية في مسيرة قطاع غزة نحو التعافي من آثار العدوان الإسرائيلي. وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في هذه الجهود، إذ لها تأثير مباشر على مستقبل إعادة الإعمار وتوفير المساكن الملائمة للآلاف من العائلات المتضررة.