قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، إن إفلات "إسرائيل" من العقاب يؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وأعربت في تصريحات للأناضول، الاثنين، عن مخاوفها بشأن عدم الامتثال لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وانعدام المساءلة، طيلة العام الأول من الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن "إسرائيل" لا تلتزم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان في هجماتها، وأن هناك تساؤلات كبيرة حول قضايا هامة خلال الحرب على غزة، وفي مقدمتها حماية المدنيين.
وذكرت أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يمنح حق انتهاك القانون الإنساني الدولي"، في إشارة إلى الرواية الإسرائيلية بأن هجماتها على غزة هي "حق مشروع في الدفاع عن النفس".
وتابعت قائلة: "الدفاع عن النفس لا يمنح حق قتل المدنيين دون القلق من العواقب".
وحذرت المتحدثة الأممية من أن إفلات "إسرائيل" من العقاب يؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، شددت على أهمية وضرورة توثيق الانتهاكات التي تشهدها غزة خلال الحرب التي تتعرض لها، لا سيما في ظل العراقيل التي يواجهها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الوصول إلى القطاع.
وأشارت إلى "الوصول الأممي المحدود" إلى غزة، بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها "إسرائيل" على الوفود الأممية.
واليوم الاثنين، يوافق مرور عام كامل على الإبادة الجماعية المتواصلة التي تنفذها "إسرائيل" في غزة، بدعم أمريكي، والتي أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.