غزة - صفا
قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المستلزمات الطبية والأطباء من الخارج، واستهدف الطواقم، وتعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاع.
وأوضحت الصحة خلال مؤتمر صحفي عقد في الذكرى الأولى لحرب الإبادة على القطاع يوم الاثنين، أن عدد الشهداء بلغ 41,909 شهداء، أكثر من 60% منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 97,303 جرحى.
وأضافت أن عدد شهداء القطاع الصحي 986 كادرًا صحيًا، منهم 4 داخل السجون السجون الإسرائيلية من أصل 312 معتقلًا.
وأشارت إلى أن ما سجلته الإحصائيات بعد عام من حرب الإبادة على قطاع غزة يدلل على مدى تركيز الاحتلال على تدمير المنظومة الصحية.
ولفتت إلى أن الاحتلال استهدف ما يقارب 65% من المؤسسات الصحية ( الحكومية، الأهلية، الخاصة، وكالة الغوث والدولية)، وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300% بالخصوص أقسام العناية المركزة والحضانات.
وبينت أن هذا يأتي في ظل انعدام مقومات الصحة العامة من عدم توفير مياه صالحة للشرب، وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، ومنع إدخال المنظفات الشخصية ومواد التعقيم، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية.
وأضافت أن الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد عن مليوني شخص في القطاع من تلقي الخدمات الصحية الأساسية، فهناك ما يزيد عن 50 ألف امرأة حامل محرومة من تقديم الخدمات الصحية ورعاية الأمومة.
وأشارت إلى أن هناك 12000 مريض سرطان ينهش المرض أجسامهم لا يلتقون العلاجات الأساسية حتى المسكنات.
وحسب الصحة، فإن المئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة، نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم، وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات.
وتشير تقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية. وجددت مطالبتها لكل أحرار العالم بوقف العدوان وآلة القتل, والسماح لآلاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم، بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم.
وطالبت كافة الجهات ذات العلاقة بايجاد آليات ضامنة لوصول الإمدادات الطبية الى كافة المستشفيات دون قيود، والسماح بدخول الوفود الطبية وتأمين الوصول للمرافق الطبية وحمايتها.
وأكدت الصحة تمسكها بأداء رسالتها الإنسانية مهما كلفها من تضحيات.
ر ش