غزة - صفا
استشهد 54 مواطنًا، وأصيب آخرون، فجر يوم الأربعاء، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي والمدفعية عدة أحياء جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل "صفا"، بارتفاع عدد شهداء مجزرة خان يونس حتى اللحظة إلى 54 شهيدًا.
وأشار إلى وصول ما يزيد عن 38 شهيدًا، صباح اليوم، إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس من مناطق معن وحي المنارة والسلام جرى انتشالهم عبر مركبات مدنية، جراء القصف الذي طال تلك المناطق، بعد انسحاب قوات الاحتلال فجر اليوم من المنطقة.
ومساء الثلاثاء، تقدمت دبابات الاحتلال بشكل مفاجئ من مدينة رفح عبر مفترق ميراج الغربي، ودخلت إلى منطقة قيزان النجار بشكل سريع ومفاجيء، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.
وأوضح مراسلنا أن آليات الاحتلال توجهت إلى حي المنارة وتواجدت في معظم شوارعه، وسط إطلاق نار مكثف من الدبابات والطائرات.
وأضاف أن القصف المدفعي العنيف استهدف حي قيزان النجار ومعن وقاع القرين وحي المنارة والسلام، بالإضافة إلى عشرات المنازل.
وذكر أن الطواقم انتشلت شهيدة من عائلة الشاعر بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار؛ وشهيدة من عائلة أبو حماد من بلدة بني سهيلا، وشهداء آخرين من محيط مفترق التحلية.
وأشار إلى وصول أكثر من 15 إصابة إلى مجمع ناصر الطبي.
وتابع أن طائرات الاحتلال قصفت أكثر من خمسة منازل، وهناك عشرات الشهداء والجرحى في الأحياء المذكورة لعائلات أبو مصطفى، العشرة، الفرا، القدرة، الأغا، والزرد.
وبين أن دبابات الاحتلال وصلت مشارف شارع صلاح الدين من ناحية شارع المغاربة الواقع في نطاق منطقة الفلاحه.
ولفت المراسل إلى أن هناك شهداء ومصابين، بفعل إطلاق نار من مسيرات في بعض الطرقات، كما جرى محاصرة مئات العائلات في الأحياء المذكورة.
وفي السياق، أصيب مصور قناة الكوفية أحمد الزرد وأمه وأخيه، واستشهد عدد من أفراد أسرته، في قصف استهدف منزل يُؤويهم قرب محطة معن جنوب شرقي خان يونس.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبوطه في منطقة حي المنارة بجوار مسجد قطب، وهناك تحت الأنقاض قرابة 15 شخصًا.
وبفعل القصف العنيف، لم تتمكن مركبات الإسعاف من الدخول والوصول للمنازل المقصوفه، في ظل وجود عشرات الشهداء والجرحى عالقين داخل عدد من المنازل التي تعرضت لقصف جوي ومدفعي في تلك الأحياء.
وكانت طواقم الدفاع المدني في خان يونس تلقت، مساء أمس، إشارات من ٤ منازل مستهدفة في منطقة قيزان النجار وميراج، وحينها تحركت على الفور، إلا أن الطائرات المسيرة (كواد كابتر) أطلقت نيرانها تجاههم، وتم انسحابهم من المكان تحت ظروف قاسية.
وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه حاولت إجراء تنسيق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على الاحتلال للسماح لطواقمه، لإجلاء ٢٦ مصابًا، جزء منهم تحت الأنقاض، وكذلك شهيد.
وأعرب عن خشيته من فشل الجهود المبذولة لنجاح عمليات التنسيق، مما يتسبب في فقدان ارواح جديدة، وتتحول إلى شهداء كما حدث سابقًا في حوادث سابقة.
ومنذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر الماصي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 41,638 مواطنًا، وإصابة 96,460 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ر ش