أكد رئيس المجلس الرئاسي البوسني دينيس بيتشيروفيتش، أن آلام المدنيين والأطفال الفلسطينيين مروعة، وأن غزة تمثل "خسارة فادحة للإنسانية في القرن الـ21".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الأربعاء، أمام المشاركين في اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال بيتشيروفيتش: "من المؤسف أننا نعيش في عالم يسوده الظلم وانعدام الأمان والتعصب، فلم تشعر البشرية قط بعدم الأمان كما تشعر اليوم".
وأشار إلى أن الصراعات في أوكرانيا وغزة جرّت الإنسانية إلى أزمة عميقة وحالة من الغموض.
وشدد بيتشيروفيتش، على أن "الوقت حان للقول إن حياة الإنسان أهم من الأسلحة".
وأضاف: "الآلام التي يعيشها المدنيون والأطفال الفلسطينيون مروعة، وغزة تمثل خسارة فادحة للإنسانية في القرن الـ21".
وذكر بيتشيروفيتش، أن البوسنة والهرسك الدولة الوحيدة في أوروبا التي شهدت إبادة جماعية بعد الحرب العالمية الثانية.
وأردف: "على الرغم من كل ما حدث، فإن الناس في بلدي يريدون السلام والتعاون. نحن ندافع عن الإنسانية والتضامن. البوسنة والهرسك قصة أمل وشجاعة ووحدة".
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، دخلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، مدينة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك، بعدما أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة، وارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، بعدما سلمتها القوات الهولندية العاملة هناك عشرات الآلاف من البوسنيين.
ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه "إبادة جماعية"، وذلك تماشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.