بيروت - صفا
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الاثنين، عن استشهاد 100 مواطن لبناني وإصابة أكثر من 400 آخرين، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على البلدات والقرى الجنوبية.
وأوضحت أن من بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون.
وصباح اليوم، شن جيش الاحتلال غارات كثيفة على العديد من البلدات في شرق لبنان وجنوبه.
وأدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت، واحتراق عدد من المركبات.
واستهدفت الغارات بلدات الخرايب، الصرفند، دير كيفا، بريقع، القصيبة، السكسكية، رومين، بنت جبيل، عربصاليم، تبنين، طير دبا، تول، الخيام، ميفدون، المعشوق، دير سريان، صريفا، مليتا، معروب، عين بعال، وأرزون.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أكثر من 80 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في محافظة النبطية جنوبي البلاد.
ولفتت الوكالة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أيضًا غارات كثيفة على مناطق شرق صور، بالإضافة إلى غارة على مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة جنوب لبنان.
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا إلى نهر الليطاني.
وطالبت وزارة الصحة، المستشفيات بجنوب وشرق البلاد وقف العمليات غير المستعجلة للتفرغ لعلاج جرحى العدوان الإسرائيلي على البلاد.
بدوره، وجه وزير التربية اللبناني بإقفال المدارس والجامعات اليوم وغدًا الثلاثاء في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حرب إبادة ومخطط يهدف لتدمير القرى والبلدات.
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة للوقوف مع الحق وردع العدوان.
وخلال تشييع القيادي إبراهيم عقيل أمس الأحد، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن الحزب دخل مرحلة جديدة عنوانها "معركة الحساب المفتوح".
وقال قاسم إن حزب الله لن يحدد كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي، ولن توقفه التهديدات، كما أنه مستعد لمواجهة كل التحديات العسكرية.
وأشار إلى أن إبراهيم عقيل كان قائدًا للعمليات وأسس قوة الرضوان، معتبرًا أن "إسرائيل" أرادت باستهداف قيادة الرضوان شل المقاومة وتحريض حاضنتها عليها وإيقاف جبهة المساندة
وتصاعدت خلال الأسبوع الماضي، الحرب بين حزب الله و"إسرائيل" عقب تفجير أجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أوقع 37 شهيدًا وأكثر من 3250 جريحًا، إلى جانب غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحًا.
وفجر أمس الأحد، قصف حزب الله بصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2″ مواقع عسكرية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات، مما أسفر عن إصابة إسرائيليين وأضرار مادية كبيرة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الحزب إن هذا القصف هو رد أولي على تفجير أجهزة الاتصال، والذي أوقع عشرات الشهداء وآلاف الجرحى من عناصره والمدنيين في مناطق عدة بلبنان، متهمًا "إسرائيل" بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.
ر ش