أطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري "إسرائيلي" صباح يوم الجمعة، وذلك بعد أعنف هجمات متبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الليلة الماضية، قالت "إسرائيل" إنها دمرت خلالها 100 منصة صواريخ لحزب الله.
واستهدفت الصواريخ موقع المطلة الإسرائيلي في إصبع الجليل، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن صاروخين على الأقل سقطا في المطلة على الحدود مع لبنان.
وكان الطيران الإسرائيلي استهدف صباحً،ا بلدات الطيبة وعيترون والعديسة وميس الجبل وكفركلا جنوبي لبنان.
وبعد غارات متبادلة نفذ خلالها حزب الله 17 هجوما ضد مواقع إسرائيلية أمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباحًا إلغاء إجراءات الطوارئ التي فرضت على الجليل الأعلى وسهل الحولة تحسبًا لهجمات من جنوبي لبنان.
وادعى جيش الاحتلال أنه دمر أمس، 100 منصة صواريخ لحزب الله عبر سلسلة غارات جوية مكثفة على بلدات عدة جنوبي لبنان، في ظل تصاعد المخاوف من حرب وشيكة بعد هجومي الثلاثاء والأربعاء بتفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر الحزب، مما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وفي المطلة أيضًا، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، بتضرر نحو 50 منزلًا في المنطقة الواقعة بالجليل الأعلى منذ فجر الخميس وحتى صباح اليوم بسبب القصف من لبنان.
وأضافت أن 300 منزل تضرر في المطلة بالجليل الأعلى، أي ما يعادل نصف منازلها منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على جنوب البلاد منذ التاسعة من مساء أمس الخميس تجاوزت الـ52.
وأكدت الوكالة أن هذه الغارات استهدفت المناطق الحرجية في بلدة المحمودية وأطراف بلدة العيشية ومرتفعات الريحان ومحيط نهر برغز، دون ذكر حصيلة تلك الغارات وما إذا أسفرت عن سقوط ضحايا.
بدوره، نعى حزب الله عنصرًا من عناصره قال إنه قضى "على طريق القدس"، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 479 منذ بدء المواجهات مع "إسرائيل".
يأتي ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل ثقل العمليات من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، وتأكيد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت تواصل العمليات العسكرية ضد حزب الله في ظل "مرحلة جديدة من الحرب" تنطوي على مخاطر كبيرة من أجل إعادة سكان الشمال إلى بلداتهم.
المصدر: الجزيرة