أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن تلقيح أكثر من 189 ألف طفل في إطار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي بدأت مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري وسط قطاع غزة.
وأشار المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة إكس، إلى انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة.
وقال: "تم تطعيم أكثر من 189 ألف طفل دون سن العاشرة، وهذا أعلى بكثير من الهدف البالغ 156 ألفا و500 طفل".
وذكر أن حملة التطعيم ستستمر 3 أيام أخرى في 4 مراكز ثابتة لضمان عدم وجود أطفال غير محصنين في هذه المنطقة.
ولفت غيبريسوس إلى أن الاستعدادات مستمرة لبدء حملة التطعيم في جنوب قطاع غزة، غدا الخميس، والمقرر لها أن تمتد لمناطق القطاع كافة حتى 12 سبتمبر الجاري.
وأضاف: "نحن ممتنون للجهود المخلصة لجميع الأسر والعاملين في مجال الرعاية الصحية والقائمين بالتطعيم الذين جعلوا هذا الجزء من الحملة ناجحا رغم صعوبات الأوضاع في قطاع غزة".
وجدد المدير العام للصحة العالمية دعوة الأطراف المعنيين إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتهم "بوقفة إنسانية في الصراع" ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي 25 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول الدفعة الأولى من اللقاحات بعدد 1.26 مليون جرعة.
وفي 16 أغسطس الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.