أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية المزدوجة قرب مستوطنة "غوش عتصيون".

ورأت الجبهة في بيان وصل وكالة"صفا"، يوم السبت، أن هذه العملية تحمل في توقيتها ومكانها رسائل قوية للعدو وحلفائه الأمريكيين، مفادها أن المقاومة في الضفة المحتلة تتصاعد بوتيرة متسارعة، وتتطور قدراتها النوعية يومًا بعد يوم.

وقالت إن هذه العملية تشير أيضًا إلى الحضور الفاعل والدائم للمقاومة في جميع أرجاء الضفة المحتلة، وعلى امتداد أرض فلسطين المحتلة، كما تعكس تناغمًا استراتيجيًا بين قوى المقاومة في جنوب وشمال الضفة، وتجسد تكاملًا في الجهود والتضحيات بين جميع المقاومين.

وأكدت أن لا مكان آمنًا للعدو أو لمستوطنيه على أي شبر من أراضينا المحتلة، وأن معادلة الردع والاشتباك تتجدد وتتعزز مع كل عملية.

ووجهت الجبهة تحية فخر واعتزاز إلى المقاومين الأبطال الذين يتصدون بصلابة وبسالة للجرائم الإسرائيلية والحملة الواسعة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا ومقاومينا في الضفة.

وأضافت أن هؤلاء الأبطال يثبتون كل يوم أن إرادة المقاومة لا تُكسر، وأن عزيمتهم لا تلين، وأنهم سيظلون دائماً في قلب المعركة، يزرعون الرعب في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، ويدافعون عن كرامة شعبهم وحقوقه.

وشددت على أن المقاومة هي فكرة متجذرة في وجدان أبناء شعبنا، تمتد جذورها عميقًا في تاريخنا، وترتبط بثقافتنا وهويتنا الوطنية، ولا يمكن على الإطلاق هزيمتها أو اقتلاعها مهما اشتدت الجرائم والمؤامرات.

وأكدت أن المقاومة ستظل هي السبيل الوحيد للتحرر واستعادة الحقوق المسلوبة، وعلى الإسرائيليين أن يدركوا أنهم سيغرقون في وحل الضفة كما يغرقون الآن في وحل غزة.