قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مناطق مختلفة من شمال الضفة المحتلة، خاصةً في جنين وطولكرم، في محاولة يائسة لتدمير مقومات الصمود والمقاومة، وفي إطار عدوانها المستمر وحرب إبادتها الجماعية المتواصلة، ومساعيها الدؤوبة لاقتلاع شعبنا من أرضه وطمس هويته الوطنية.
ونعت لجنة المتابعة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، "شهداء شعبنا الأبرار الذين ارتقوا أثناء تصديهم ببسالة لهذا العدوان الغاشم، مؤكدين أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، بل ستبقى شعلة تضيء درب النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض".
وأكدت لجنة المتابعة، أن هذا العدوان يأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تفريغ مناطق الضفة من سكانها وتكثيف جرائم الحرب التي يتعرض لها شعبنا، بغطاء أمريكي وشراكة غربية وتواطؤ دولي وصمت عربي.
وشددت على أن محاولات الاحتلال إخلاء المخيمات الفلسطينية هي جرائم حرب كبرى تمثل جزءاً من سياسة الإبادة التي يمارسها العدو في غزة والضفة على حد سواء، وستتحطم هذه المحاولات على صخرة صمود شعبنا وإرادته الراسخة، ومقاومته الباسلة.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى القيام بواجباتها لحماية شعبنا، وأبناء الأجهزة الأمنية إلى المبادرة لميدان الشرف والكرامة والتصدي للعدوان الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
كما دعت لجنة المتابعة، جماهير شعبنا في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى النفير العام للمواجهة الشاملة والاشتباك المفتوح مع العدو للدفاع عن الأرض والهوية، ومساندة أهلنا في شمال الضفة.
وطالبت فصائل المقاومة بالثبات والتصدي لهذا العدوان الواسع، مؤكدة ثقتها بقدرتهم على مواجهة العدوان وإفشال أهدافه الخبيثة.
وأهابت لجنة المتابعة، بالأمة العربية والإسلامية أن تكون في حالة من الإسناد والمساندة العالية لشعبنا في مواجهة هذه الحرب الشرسة التي تشنها حكومة القتلة والفاشيين، بدلاً من سياسة الخذلان والصمت على هذه الجرائم.